وفي التنزيل "هماز مشاء بنميم".
وقوله ﵌ "اليد العليا خير من اليد السفلى" وهذا حث على الصدقة لأن العليا يد المتصدق والسفلى يد السائل والمعطى مفضلى على المعطى فالمفضل خير من المفضل عليه، ولم يرد ﵇ ان المفضل خير في الدين انما المراد خير في الافضال.
وقوله ﵌ "ان البلاء موكل بالمنطق (١) " هذا كلام روى لأبي بكر الصديق ﵁ في حديث طويل، والبلاء: الاختبار ما كان من خير وشر.
وقوله ﵌ "ترك الشر صدقة" يريد أن من ترك الشر وأذى الناس فكأنه قد تصدق عليه، اى فضل ترك الشر كفضل الصدقة.
وقوله ﵌ "الناس كأسنان المشط" يريد أنهم مستوون وإنما التفاضل في العمل الصالح والفعل الجميل، وهذا كقوله: كلكم لآدم وآدم من التراب.
ومنه "الغنى غنى النفس" وهذا مما أدب به ﵌ أمته يريد أن من كان غنى النفس ولم يلحف في الطلب اى كأنه غنى واحد.
وقوله ﵌ "اى داء أدوى من البخل"، قاله ﵌ في كلامه للأنصار: "من سيدكم يا بنى سلمة" - بكسر اللام، وهي الواحدة من السلام - قالوا: الجد بن قيس على بخل فيه، فقال ﵌: "وأى داء أدوى من البخل" بل سيدكم الأبيض الجعد بشر بن البراء بن معرور، وبشر الذى أكل مع النبى ﵌ من الشاة المسمومة بخيبر فمات، ومعنى هذا الكلام انه جعل البخل
_________
(١) هذا ممحو في الأصل الا لفظ البلاء وحرف القاف في آخره.
1 / 8