Краткая история Сирии

Юсуф Дибс d. 1325 AH
165

Краткая история Сирии

الموجز في تاريخ سورية

Жанры

وبعد وفاته انتخب البطريرك إكليمنضوس مجوث، وهو من الرهبانية المخلصية وقد التبك كثيرا بالقلق الذي كان في ملته من جراء اتباع الحساب الغريغوري، حتى حمله أخيرا على أن يستقيل من البطريركية سنة 1864، وانقطع إلى الزهد والورع والسيرة النسكية الشاقة إلى أن نقله الله إليه سنة 1882.

وبعد استقالته انتخب البطريرك غريغوريوس يوسف من رشيد بمصر مولدا، وهو دمشقي أصلا وكان أول اهتمامه بإزالة القلق من ملته بسبب الحساب، فيسر الله له ذلك وأخذ بإنشاء المدرسة المعروفة بالبطريركية ببيروت سنة 1865، وجمع طلبة إكليريكيين إلى مدرسة عين تراز، وشهد المجمع الواتيكاني برومة سنة 1869، وأنشأ كثيرا من الكنائس والمعابد والمكاتب لملته، وكان غيورا على شعبه راغبا في خيره ونجاحه إلى أن أدركته الوفاة سنة 1897.

وخلفه البطريرك بطرس الجريجيري من زحلة، وأبدى صنوف الغيرة والجهاد في خير ملته، ولم يفسح الله بأجله بل عاجلته المنية في أوائل سنة 1902، وخلفه البطريرك كيرلس جحي من حلب، وهو بطريركهم الآن، أتاح الله له التوفيق لخير الدين الكاثوليكي وملته. (4) في بطاركة أنطاكية على السريان الكاثوليكيين

إن بعض السريان اليعاقبة عادوا إلى الإيمان الكاثوليكي على أثر المجمع الفلورنسي، لكنهم ارتدوا إلى بدعتهم، ثم اعتنق الإيمان القويم أندراوس أخيجان الحلبي على يد البطريرك يوسف العاقوري، وأرسله البطريرك يوحنا الصفراوي إلى مدرسة الموارنة برومة فتخرج بالعلوم، فرقاه إلى درجتي الكهنوت ثم الأسقفية سنة 1656، وأرسله إلى حلب يصحبه القس إسطفان الدويهي (الذي صار بعدا بطريركا)، فردا كثيرين من اليعاقبة إلى الإيمان القويم، ولما توفي أغناتيوس سمعان بطريرك اليعاقبة سنة 1659 سمى الكرسي الرسولي أندراوس أخيجان بطريركا على السريان الكاثوليكيين، وتوفاه الله سنة 1678، وخلفه البطريرك أغناتيوس بطرس غريغوريوس وثبته الحبر الروماني سنة 1679، وتوفي بالسجن بأدنة بمكيدة جرجس بطريرك اليعاقبة سنة 1701.

ولم يقم بعد ذلك بطريرك على هؤلاء السريان إلا في سنة 1783، حين جحد المطران ديونيسيوس جروة اليعقوبية، واعترف بالإيمان الكاثوليكي وأقنع أربعة أساقفة يعقوبيين أن يقتدوا به، ففعلوا وهم إبراهيم ونعمة وموسى وجيورجيوس بشارة وانتخبوه بطريركا، وثبته البابا بيوس السادس سنة 1783، وإذ لم يتمكن من السكنى بين اليعاقبة لجأ إلى لبنان، فقبله الموارنة بالإكرام ، وسكن في دير الشرفة بكسروان وتوفي به سنة 1800.

وبعد وفاته انتخب كيرلس بهنام مطران الموصل بطريركا فلم يقبل، فاجتمع رأي الأساقفة على انتخاب الخوري ميخائيل ضاهر من حلب سنة 1802، ورقوه إلى الأسقفية ثم إلى البطريركية، وثبته البابا بيوس السابع سنة 1803، ثم استقال سنة 1810 وبقي كرسيهم فارغا مدة.

وفي سنة 1814 أقيم عليهم غريغوريوس سمعان الموصلي مطران أورشليم بطريركا، لكنه استقال قبل أن يبلغه التثبيت وبقي كرسيهم فارغا إلى أن اجتمع أساقفتهم في دير الشرفة، وانتخبوا بطريركا غريغوريوس بطرس جروة ابن أخي بطريركهم ميخائيل جروة المذكور سنة 1820، وحضر إلى رومة فثبته البابا لاون الثاني عشر سنة 1828. وفي سنة 1839 عرفتهم الحكومة السنية ملة مستقلة، فتملصوا من مضايقة اليعاقبة لهم. وتوفي البطريرك بطرس جروة سنة 1851.

وخلفه السيد أنطونيوس السمحيري سنة 1853، وجعل سكناه في ماردين حيث بنى كنيسة ودارا بجانبها، وتوفي سنة 1864 وخلفه السيد فيلبس عركوش سنة 1866، وتوفي سنة 1874 وخلفه السيد جرجس شلحت مطران حلب تلك السنة، وتوفي سنة 1891، وخلفه السيد بهنام بني مطران الموصل، وتوفي سنة 1897، وخلفه السيد إفرام الرحماني مطران الرها أولا، ثم مطران حلب، وكان انتخابه سنة 1898، وثبته الكرسي الرسولي تلك السنة وهو بطريركهم الآن، وفقه الله إلى عمل الخير. (5) في بطاركة أورشليم على الروم غير المتحدين واللاتينيين

بعد وفاة البطريرك أفتيميوس المذكور في تاريخ القرن السالف سنة 1808، انتخب بوليكربوس بطريركا على الكرسي الأورشليمي، واحترق في أيامه هيكل القيامة فعني بتجديده، ولم تنته سنة 1811 إلا وعاد الهيكل إلى رونقه السابق، وتوفي هذا البطريرك سنة 1827 وخلفه يوسف الخامس، وقد أنشأ بعض كنائس وتوفي سنة 1844، وخلفه سنة 1845 كيرلس ويوصف بالثاني وأنشأ مدرسة للعلوم السامية واللغات، ومدرسة استعدادية للذكور وأخرى للإناث، وتوفي سنة 1872، وخلفه بروكوبيوس الثاني، ولم يقم في البطريركية إلا ثلاث سنين، وتوفي سنة 1875، فخلفه إيروثيوس واستمر في الرئاسة إلى سنة 1882، وخلفه البطريرك نيقوديموس ودبر البطريركية إلى سنة 1890، واعتزل البطريركية لخلاف وقع بينه وبين الرهبان، ونظنه حيا إلى الآن في الأستانة، وخلفه السيد جراسيموس منتقلا من كرسي أنطاكية إلى كرسي أورشليم سنة 1891، واستمر إلى سنة 1897، وخلفه السيد دميانوس وهو البطريرك الآن.

وأما بطاركة أورشليم على اللاتينيين، فقد ذكرنا منهم في تاريخ سورية للقرنين الثاني عشر والثالث عشر من كانوا حينئذ مع بطاركة أنطاكية، وبعد أن غرق نيقولاوس بطريرك أورشيلم عند محاصرة الملك الأشرف عكا سنة 1281 اختار البابا إينوشنسيوس الخامس رودلفوس الثاني بطريركا على أورشليم، وتوفي سنة 1303، فصار الأحبار الأعظمون يسمون بطاركة شرفا على أورشليم، ويقيمون برومة إلى أن حسن للبابا بيوس التاسع أن ينصب السيد يوسف فالركا بطريركا مقيما بأورشليم سنة 1847، ويخضع لسلطته اللاتينيون الذين بفلسطين وقبرس، وأضاف بعد ذلك إليه القصادة الرسولية بسورية، وتوفي سنة 1873، وخلفه السيد منصور براكو، وبقي مدبرا البطريركية إلى سنة 1888 وخلفه سنة 1889 السيد لودوفيكوس بيافي، وكان قاصدا رسوليا بسورية، وقد توفي هذا سنة 1905 ولم يسم الكرسي الرسولي خلفا له إلى الآن. (6) في بطاركة الأرمن بلبنان

Неизвестная страница