لِلنَّاسِ عَلَى ابْنِ الزُّبْيَدِيِّ، وَابْنِ اللَّتِّيِّ، وَجَمَاعَةٍ، وَشَرَحَ الْمُقْنِعَ فِي عَشْرِ مُجَلَّدَاتٍ، وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ رِئَاسَةُ الْعِلْمِ فِي زَمَانِهِ، حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَالنَّوَوِيُّ، أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ.
تُوُفِّيَ فِي تَاسِعِ جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَلَمْ يُخَلِّفْ بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، إِجَازَةً، قَالَا: أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا هِبَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْفَقِيهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيْوَيْه، نَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ، نَا عَبْدُهُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، نَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نَا مِسْعَرٌ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: «كَانَ قِيَامُ النَّبِيِّ ﷺ وَقُعُودُهُ وَرُكُوعُهُ وَسُجُودُهُ لَا يُدْرَى أَيُّهَا أَفْضَلُ»
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَقْضَى الْقُضَاةِ بَهَاءِ الدِّينِ أَبِي الْبَقَاءِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ تَمَّامٍ السُّبْكِيُّ، الْفَقِيهُ الزَّكِيُّ صَدْرُ الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي الشَّافِعِيُّ، أَحَدُ النُّجَبَاءِ.
وُلِدَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ التَّاسِعِ عَشَرَ َمِنْ جُمَادَى الآخِرَةَ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَحَفِظَ الْقُرْآنَ وَالتَّنْبِيهَ وَالنَّحْوَ، وَهُوَ فِي ازْدِيَادٍ مِنَ الْفَضَائِلِ، قَرَأَ عَلَيَّ أَجْزَاءً كَثِيرَةً وَسَمِعَ مِنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ، وَأَحْمَدَ الْجَزَرِيِّ، وَالْحَافِظِ الْمِزِّيِّ، وَسَمِعَ بِمِصْرَ قَبْلَ ذَلِكَ.