بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم،
وَصلى الله على مُحَمَّد وعَلى آله وَسلم،
الْحَمد لله فاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض، وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله شَهَادَة أدخرها ليَوْم الْعرض، وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله الْمَبْعُوث بالسنن وَالْفَرْض، صلى الله عَلَيْهِ وَآله الَّذين هم ذُرِّيَّة [بَعْضهَا من] بعض.
وَبعد فَهَذَا «مُعْجم مُخْتَصّ» بِذكر من جالسته من الْمُحدثين أَو أجَاز لي مروياته من طلبة الحَدِيث وَبَعْضهمْ أميز فِي هَذَا الشَّأْن من غَيره كَمَا أنبه عَلَيْهِ بنعوتهم.
وَإِلَى الله ألجأ فِي الْإِخْلَاص والتوفيق، وَبِه الِاسْتِعَانَة.
Неизвестная страница
حَرْفُ الْأَلِفِ
الْأَبْرَقُوهِيُّ: أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْأَخْنَائِيُّ: الْإَسْكَنْدَرِيُّ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَلَاحٍ، إِمَامُ الْكَلَاسَةِ.
الْأَنْدَرْشِيُّ: أَحْمَدُ بْنُ سَعْدٍ.
ابْنُ إِمَامِ الْمَشْهَدِ.
أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سِبَاعِ ضِيَاءٍ، الْعَلَّامَةُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَزَارِيُّ الْمِصْرِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ، الْمُقْرِئُ النَّحْوِيُّ الْمُحَدِّثُ خَطِيبُ دِمَشْقَ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَقَرَأَ عَلَى السَّخَاوِيُّ بِثَلَاثِ رِوَايَاتٍ، وَسَمِعَ مِنْهُ شَرْحَهُ لِلشَّاطِبِيَّةِ وَعِدَّةَ كُتُبٍ، وَسَمِعَ مِنَ الْفَخْرِ النَّسَّابَةِ وَالْحَافِظِ تَقِيِّ الدِّينِ بْنِ الصَّلَاحِ وَطَائِفَةٍ وَبَرَعَ فِي النَّحْوِ وَتَصَدَّرَ لِإِقْرَائِهِ مُدَّةً، وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ بَعْدَ السِّتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فَأَكْثَرَ عَنِ ابْن
1 / 7
عبد الدَّائِم وَطَبَقَتِهِ وَكَانَ فَصِيحًا مُفَوَّهًا وَخَطِيبًا بَلِيغًا، ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ لَا يَكَادُ يَلْحَنُ مَعَ طِيبِ النَّغَمَةِ وَلِينِ الْكَلِمَةِ، وَحُسْنِ التَّوَدُّدِ وَالدِّينِ وَالْأَمَانَةِ وَاللُّطْفِ، وَمَعْرِفَتُهُ لِلرِّجَالِ مُتَوَسِّطَةٌ.
مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَطِيبَ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ السَّخَاوِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنَا الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنُ جَابِرٍ الْقَاضِي بِتِنِّيسَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّقَّاشُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، أَنَا الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ، أَنَا الْمُعَافِي بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَرَّانِيُّ، أَنَا أَبُو يَحْيَى فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: " مَنْ قَالَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى فَقَدْ كَذَبَ "، هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ فُلَيْحٌ.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ دُونِ الْجَمَاعَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ الْعَوْفِيِّ عَنْهُ، وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ مُحَمَّد بْنِ فُلَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَلَيْسَ فُلَيْحٌ فِي الْإِتْقَانِ كَمَالِكٍ وَلَا هُوَ فِي اللِّينِ كَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى بَلْ هُوَ كَمُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ الزِّنْجِيِّ. . . . .، قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَمُرَّةً قَالَ: هُوَ ضَعِيفٌ، وَمَرَّةً قَالَ: لَيْسَ حَدِيثُهُ بِذَاكَ الْجَائِزِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَقَالَ دَاوُدُ: لَا يُحْتَجُّ بِهِ،
1 / 8
وَقَالَ أَبُو كَامِلٍ مُظَفَّرُ بْنُ مُدْرِكٍ: يَبْقَى حَدِيثُهُ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ: لَا بَأْسَ بِهِ، قُلْتُ: وَقَدِ احْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ، وَحَدِيثُهُ مِنَ الْقِسْمِ الثَّانِي مِنْ أَقْسَامِ الصَّحِيحِ وَأَشْرَاطِهِ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّحْوِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ، أَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّوَّاقُ، أَنَا عِيسَى بْنُ حَامِدٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، أَنَا أَبُو سَلَمَةَ، سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ، يَقُولُ: «إِنَّ الرَّجُلَ ليقل حَتَّى تَجِفَّ. . . . . . .»
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخَطِيبَ، أَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَافِظُ، أَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفُرَاوِيُّ، أَنَا. . . . .، أَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْإِشْكَالِيُّ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السِّرَاجُ، أَنَا قُتَيْبَةُ، أَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ عَلَى الْمِنْبَرِ: «إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي فِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَلَا إِذْنَ ثُمَّ لَا إِذْنَ إِلَّا أَنْ يُرِيدَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ وَإِنَّمَا هِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي يَرِيبُنِي مَا رَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا»، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ
1 / 9
أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ صَارُو الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ شِهَابُ الدِّينِ الْبَعْلِيُّ.
شَابٌّ فَاضِلٌ فَقِيهٌ أَدِيبٌ، طَلَبَ الْحَدِيثَ فِي الْكِبَرِ مِنَ الْمِزِّيِّ وَزَيْنَبَ وَأَبِي الْعَبَّاسِ الْجَزَرِيِّ وَعِدَّةٌ.
وُلِدَ سَنَةَ عَشْرٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْفَرَجِ، الْعَلَّامَةُ عِزُّ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُصْطَفَوِيُّ الْوَاسِطِيُّ الْفَارُوثِيُّ الشَّافِعِيُّ الْمُقْرِئُ الْمُفَسِّرُ الْخَطِيبُ الْوَاعِظُ الصُّوفِيُّ بَقِيَّةُ الْأَعْلَامِ.
وُلِدَ بِوَاسِطَ سَنَةَ أَرْبَعَةَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ فِي ذِي الْقَعْدَةِ.
اشْتَغَلَ عَلَى وَالِدِهِ الشَّيْخِ مُحْيِي الدِّينِ، وَقَرَأَ الْقَرِاءَاتِ عَلَى أَصْحَابِ أَبِي بَكْرٍ الْبَاقِلَّانِيِّ، وَصَحِبَ الشَّيْخَ شِهَابَ الدِّينِ السَّهْرَوَرْدِيَّ وَلَبِسَ مِنْهُ الْخِرْقَةَ.
سَمِعَ مِنْهُمْ وَمِنْ عُمَرَ بْنِ كَرَمٍ الدِّينَوَرِيِّ وَالْحَسَنَ بْنَ الزُّبَيْدِيَّ وَعَبْدَ اللَّطِيفِ بْنِ الْقُبَيْطِيِّ وَخَلْقٌ مِنْ مَشْيَخَةِ بَغْدَادَ، وَسَمِعَ بِأَصْبَهَانَ
1 / 10
وَشِيرَازَ وَقَزْوِينَ وَبِدِمَشْقَ وَمَكَّةَ، وَحَدَّثَ بِالْكَثِيرِ بِدِمَشْقَ وَغَيْرِهَا، وَأَقْرَأَ بِالرِّوَايَاتِ، حَمَلَ عَنْهُ جَمَالُ الدِّينِ الْبَدَوِيُّ وَالشَّيْخُ أَحْمَدُ الْحَرَّانِيُّ وَالشَّيْخُ شَمْسُ الدِّينِ الرَّقِّيُّ بِأَصْبَهَانَ وَشِيرَازَ وَقَزْوِينَ وَبِدِمَشْقَ وَمَكَّةَ.
وَقَدْ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَسَأَلْتُهُ عَنْ شَيْئٍ وَصَلَّيْتُ خَلْفَهُ كَثِيرًا وَسَمِعْتُهُ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِ دِمَشْقَ غَيْرَ مَرَّةٍ، وَكَانَ إِمَامًا مُتْقِنًا مُتَعَبِّدًا مُتَوَاضِعًا حَسَنَ الْبِشْرِ كَبِيرَ الْقَدْرِ، وَرَأَيْتُهُ يَسْجُدُ فِي سُورَةِ اقْرَأْ، وَقَامَ وَكَبَّرَ وَانْحَطَّ سَاجِدًا، وَكَانَ يُصَلِّي الْجُمُعَةَ بِالسَّوَادِ ثُمَّ يُشَيِّعُ فِيهِ الْجِنَازَةَ، وَرُبَّمَا ذَهَبَ وَهُوَ عَلَيْهِ فِي حَاجَةٍ لَهُ، وَقَدْ خَرَجَ بِنَا لِلِاسْتِسْقَاءِ وَسَمِعْتُ خُطْبَتَهُ يَوْمَئِذٍ حَكَى صَاحِبُنَا ابْنُ مُؤْمِنٍ الْوَاسِطِيُّ الْمُقْرِئُ أَنَّ الشَّيْخَ عِزُّ الدِّينِ أَظْهَرَ أَنَّهُ يُرِيدُ سَفَرًا فَطَلَبَ الْأَصْحَابَ، وَبَقِيَ يَقُولُ: قَدْ عَرَضَ لِي سَفَرٌ إِلَى شِيرَازَ فَاجْعَلُونَا فِي حِلٍ فَيَتَعَجَّبُونَ، وَنَقُولُ: سَفَرُ الشَّيْخِ فِي هَذَا السِّنِّ مُشِقٌ وَهَابَهُ أَنْ يَعْرِضَ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَفْهَمْ مَقْصُودَهُ ثُمَّ تُوُفِّيَ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى بَعْدَ يَوْمَيْنِ، وَتَأَسَّفَ النَّاسُ عَلَيْهِ وَعُدَّ ذَلِكَ مِنْ كَرَامَاتِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
مَاتَ فِي أَوَّلِ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِوَاسِطَ، حَدَّثَ عَنْهُ طَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا كَالْمِزِّيِّ وَالْبَدَوِيِّ وَالْبَرَازِلِيِّ وَابْنِ بَصْمَاتٍ وَالرَّقِّيُّ وَابْنُ غَدِيرٍ الْمُقْرِئُ وَأَمْثَالُهُمْ.
أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُرِّيٍّ الصَّالِحِيُّ الطَّحَّانُ.
رَوَى لَنَا عَنْ خَطِيبِ مَرْدَا حُضُورًا، وَكَتَبَ طِبَاقًا كَثِيرَةً عَلَى ابْنِ الْكَمَالِ
1 / 11
بِخَطٍ دَقِيقٍ فِي سَنَةِ سَبْعِينَ وَبَعْدَهَا وَكَانَ بِهِ صَمَمٌ وَفِيهِ سُكُونٌ.
أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ الْعَالِمُ شِهَابُ الدِّينِ الزُّهْرِيُّ الشَّافِعِيُّ تَفَقَّهَ وَسَمِعَ وَعَلَّقَ وَتَنَبَّهَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ بِضْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخَطِيبُ شِهَابُ الدِّينِ السِّنْجَارِيُّ، سَمِعَ مِنْ أَصْحَابِهِ البُسُطَ ثُمَّ بِدِمَشْقَ، وَخَطَبَ بِقَرْيَةِ كَفْرِ مُدِيرَا، وَلَهُ نَظْمٌ حَسَنٌ وَفَضِيلَةٌ، سَمِعْتُ مِنْهُ أَبْيَاتًا لَهُ فِي السُّنَّةِ.
تُوُفِّيَ فِي مُسْتَهَلِّ شَهْرِ ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فِي الْكُهُولَةِ ﵀ وَإِيَّانَا.
أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نِعْمَةَ بْنِ أَحْمَدَ، الْعَلَّامَةُ شَرَفُ الدِّينِ مُفْتِي الشَّامِ.
1 / 12
أَقْضَى الْقُضَاةِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَقْدِسِيُّ النَّابُلْسِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ خَطِيبُ دِمَشْقَ.
وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَأَجَازَ لَهُ الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْجَوَالِيقِيُّ، وَسَمِعَ مِنَ السَّخَاوِيُّ وَابْنِ الصَّلَاحِ وَعِدَّةٌ وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ وَلَمْ يُكْثِرْ، وَبَرَعَ فِي كِتَابِهِ الْمَنْسُوبِ، وَتَقَوَّمَ فِي عِلْمِ الأُصُولِ وَالْفِقْهِ، وَتَخَرَّجَ بِهِ الْأَصْحَابُ وَصَنَّفَ مَعَ الْكِبَرِ وَالتَّوَاضُعِ وَالدِّيَانَةِ وَسُرْعَةِ الْفَهْمِ وَوُفُورِ الْعِلْمِ.
مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَكَانَ شَيْخَ دَارِ الْحَدِيثِ النَّوْرِيَّةِ.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ: أَخْبَرَكُمْ عَفِيفُ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ السَّلْمَانِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَاوِيُّ، أَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْجَلُودِيُّ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، نَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، نَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَبِهِ، نَا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَاللَّفْظُ لَهُ نَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُرْوَةَ، حَدَّثَهُ، أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهُمَا، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: " دَعَا ابْنَتَهُ فَاطِمَةَ فَسَارَّهَا فَبَكَتْ ثُمَّ سَارَّهَا فَضَحِكَتْ: قَالَتْ
1 / 13
عَائِشَةُ: فَقُلْتُ لَهَا مَا هَذَا الَّذِي سَارَّكِ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَبَكَيْتِ ثُمَّ سَارَّكِ فَضَحِكْتِ؟، قَالَتْ: سَارَّنِي فَأَخْبَرَنِي بِمَوْتِهِ فَبَكَيْتُ، ثُمَّ سَارَّنِي فَأَخْبَرَنِي أَنِّي أَوَّلُ مَنْ يَتْبَعُهُ مِنْ أَهْلِهِ فَضَحِكْتُ "، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَلَهُ طُرُقٌ عَنْ عَائِشَةَ
أَحْمَدُ بْنُ أَيْبَكَ، الْإِمَامُ الْمُفِيدُ الْحَافِظُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْحُسَامِيُّ الدِّمْيَاطِيُّ، مُحَدِّثُ مِصْرَ.
وُلِدَ سَنَةَ سَبْعِ مِائَةٍ وَسَمِعَ مِنْ سِتِّ الْوُزَرَاءِ، وَالْحَجَّارِ، وَابْنِ رَشِيقٍ، وَالْحَسَنِ الْكُرْدِيِّ، وَيُونُسَ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ، وَكَتَبَ وَأَلَّفَ وَخَرَّجَ وَتَمَيَّزَ وَصَارَ مِنْ أَعْيَانِ الطَّلَبَةِ، خَرَّجَ لِجَمَاعَةٍ، قَدِمَ عَلَيْنَا عَامَ أَرْبَعِينَ وَاسْتَفَدْنَا مِنْهُ وَظَهَرَتْ مَعْرِفَتُهُ وَحُسْنُ مُشَارَكَتِهِ، خَرَّجْتُ لَهُ جُزْءًا، سَمِعَ مِنِّي وَسَمِعْتُ مِنْهُ.
أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُؤَيَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ
1 / 14
الزَّاهِدُ الْبَرَكَةُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي الْهَمَدَانِيُّ الْأَبْرَقُوهِيُّ ثُمَّ الْقَرَافِيُّ الْمُقْرِئُ.
وُلِدَ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَسَمِعَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سَابُورَ وَسَنَةَ عِشْرِينَ مِنَ الْفَتْحِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ، وَأَحْمَدَ بْنِ صَرْمَا وَطَبَقَتِهِمَا بِبَغْدَادَ، وَمِنَ الْحُسَيْنِ بْنِ. . . . بِالْمَوْصِلِ، وَمِنَ الْفَخْرِ ابْنِ تَيْمِيَةَ الْخَطِيبِ بِحَرَّانَ، وَمِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ البِنِّ، وَابْنِ أَبِي لُقْمَةَ بِدِمَشْقَ، وَمِنْ أَبِي عَلِيٍّ الْأَزْدِيِّ بِالْقُدْسِ، وَمِنْ عَبْدِ الْقَوِيِّ بْنِ الْجَيَّابِ بِمِصْرَ، وَانْتَهَى إِلَيْهِ عُلُوُّ الْإِسْنَادِ مَعَ الْخَيْرِ وَالتَّوَاضُعِ وَالْقَنَاعَةِ وَالصِّفَاتِ الْحَمِيدَةِ، حَجَّ وَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ بِمَكَّةَ بَعْدَ رَحِيلِ الْحَجَّاجِ بِأَرْبَعَةِ أَيَّامٍ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِ مِائَةٍ، وَكَانَ يَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَخْبَرَهُ بِأَنَّهُ يَحِجُّ وَيَمُوتُ بِمَكَّةَ.
سَمِعْتُ مِنْ لَفْظِهِ جُزْأَيْنِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الزَّاهِدُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي. . . عَبْدِ السَّلَامِ، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَاضِي، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ النَّقُّورِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، أَنَا أَبُو زَكَرِيَّا، يَحْيَى بْنُ نُعَيْمٍ، نَا غُنْدَرٌ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنّ النَّبِيَّ ﷺ: «صَلَّى عَلَى قَبْرِ امْرَأَةٍ بَعْدَ أَنْ دُفِنَتْ»، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَرْعَرَةَ، أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، وَأَخَذَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ، كِلَاهُمَا، عَنْ غُنْدَرٍ
وَبِهِ عَنْ شَيْخِهِ إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، سَمِعْتُ
1 / 15
النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ آلَ فُلَانٍ لَيْسُوا لِي بِأَوْلِيَاءٍ وَإِنَّمَا وَلِيَّ اللَّهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ»، الْبُخَارِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَمُسْلِمٌ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ، عَنْ غُنْدَرٍ
أَحْمَدُ بْنُ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ بْنِ قُدَامَةَ، الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ شَرَفُ الدِّينِ الْحَنْبَلِيُّ صَاحِبُ فُنُونٍ وَذِهْنٍ سَيَّالٍ وَتَوَدُّدٍ، سَمِعَ مَعِي مِنَ التَّقِيِّ بْنِ مُؤْمِنٍ، وَطَلَبَ الْحَدِيثَ وَقْتًا وَفِيهِ هَنَّاتٌ وَحَدَّثَ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِقَوْلِ إِسْمَاعِيلَ، تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ٧٧١، وَلَمْ يُحْمَدْ مِنْ مُبَاشَرَةِ الْقَضَاءِ.
أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ شَيْبٍ، الْعَلَّامَةُ الْكَبِيرُ مُفْتِي الْفِرَقِ، نَجْمُ الدِّينِ
1 / 16
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ مُصَنِّفُ الْإِبَانَةِ الْكُبْرَى وَالصُّغْرَى كَانَ أَحَدُ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّ مِائَةٍ وَسَمِعَ كَثِيرًا مِنَ الْحَافِظِ عَبْدِ الْقَادِرِ وَكَانَ خَاتِمَةَ أَصْحَابِهِ، وَسَمِعَ بِنَفْسِهِ مِنِ ابْنِ روزبَةَ، وَابْنِ صَبَاحٍ، وَأَبِي عَلِيٍّ الْأَوْقِيِّ، وَعِدَّةً، وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ.
تَخَرَّجَ بِهِ جَمَاعَةٌ وَحَكَمَ بِمِصْرَ نِيَابَةً.
كَتَبَ إِلَيَّ عَنِ الْحَافِظِ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ أَخَذَ عَنْهُ الْقَاضِي سَعْدُ الدِّينِ الْحَارِثِيُّ، وَوَلَدُهُ الْإِمَامُ شَمْسُ الدِّينِ الْيَعْمُرِيُّ، وَالْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَرزالِيُّ، وَطَائِفَةٌ.
مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
كَتَبَ إِليَّ ابْنُ حَمْدَانَ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ يُوسُفُ الْحَافِظُ، أَنَّ الْحَافِظَ عَبْدَ الْقَادِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ، أَنَا مَسْعُودُ بْنُ الْحَسَنِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السِّمْسَارُ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدٍ التَّاجِرُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمٍ الْحَرْسِيُّ، نَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، نَا أَبُو ضَمْرَةَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنِ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَا: سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عِنْدَ رَبِّهِمَا ﷿، فَقَالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ. . الْحَدِيثُ ".
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَحْدَهُ عَنِ الثِّقَةِ، عَنْ أَبِي ضَمْرَةَ نَحْوَهُ.
فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا
1 / 17
أَحْمَدُ بْنُ حَمُّودِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَمُّودٍ، الْفَقِيهُ الْمُقْرِئُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَرَّانِيُّ الْبَطَائِنِيُّ.
قَدِمَ دِمَشْقَ فِي صِغَرِهِ وَاشْتَغَلَ وَحَفِظَ وَقَرَأَ وَسَمِعَ الْكَثِيرَ وَأَثْبَتَ.
رَوَى لَنَا عَنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
أَحْمَدُ بْنُ زَاكِيٍّ الْبَالِسِيُّ الْخَوَّاصُ، سَمِعَ مِنَ الْفَخْرِ عَلِيِّ بْنِ الْبُخَارِيِّ، وَغَازِيٍّ الْحَلَّاوِيِّ، وَالْفَخْرِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَنْبَلِيِّ، وَحَدَّثَ وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ، وَكَانَ فِيهِ دِينٌ وَتَعَفُّفٍ، تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَسَمِعَ مِنِّي.
أَحْمَدُ بْنُ سَامَةَ بْنِ كَوْكَبٍ، الْمُحَدِّثُ الْفَقِيهُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ الطَّائِيُّ الشَّرُوطِيُّ.
قَرَأَ وَحَصَّلَ، وَأَجَازَ وَنَسَخَ الْأَجْزَاءَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ،
1 / 18
رَوَى عَنْ خَطِيبِ مَرْدَا، وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَأَصْحَابِ. . . الْبَرْزَالِيِّ، وَغَيْرِهِ.
وَكَانَ حَنَفِيًا مُتَوَاضِعًا.
تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ فِي الْكُهُولَةِ.
أَحْمَدُ بْنُ سَعْدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، الْإِمَامُ شَيْخُ الْعَرَبِيَّةِ بِدِمَشْقَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْعَسْكَرِيُّ الْأَنْدَرْشِيُّ الصَّوْلِيُّ.
أَقْرَأَ التَّسْهِيلَ وَشَرَحَهُ، وَتَخَرَّجَ بِهِ عُلَمَاءٌ، وَكَانَ دَيِّنًا.
مُنْقَبِضًا عَلَى النَّاسِ، نَسَخَ تَهْذِيبَ الْكَمَالِ كُلَّهُ، وَشَارَكَ فِي الْفَضَائِلِ، وَتَلَا بِالسَّبْعِ عَلَى الصَّائِغِ.
مَوْلِدُهُ بَعْدَ التِّسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ جَلَسْتُ مَعَهُ، اخْتَصَرَ تَهْذِيبَ الْكَمَالِ، وَشَرَعَ فِي تَفْسِيرٍ كَبِيرٍ.
أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عُمَرَ، الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْعَبَّاسِ السِّيوَاسِيُّ، قَرَأَ الْقُرْآنَ وَاشْتَغَلَ، وَعَنِيَّ بِالرِّوَايَةِ، وَسَكَنَ بِدِمَشْقَ، وَطَلَبَ الْحَدِيثَ، وَكَتَبَ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْجَزَرِيِّ، وَأَبِي الْحَجَّاجِ الْحَافِظِ، وَابْنِ عَبْدٍ
1 / 19
وَمُحَمَّدٍ السَّلَاوِيِّ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وُلِدَ فِي سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَأَبِي الْحَجَّاجِ الْحَافِظِ، وَابْنِ عَبْدٍ وَمُحَمَّدٍ السَّلَاوِيِّ، وطبقتهم.
ولد فِي سنة تسع عشرَة وَسبع مائَة، وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة من مصر مِنْهُم. . . . . . . . . وَغَيره.
أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن الْمُحب، الْمُقْرِئ أَبُو الْفَتْح الْمَقْدِسِي، سَمِعَ حُضُورًا مِنِ ابْنِ سَعْدٍ، وَابْنِ الشِّيرَازِيِّ وَجَمَاعَةٍ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ السِّرَاجِ، وَسِتِّ الْفُقَهَاءِ، وَالْحَجَّارِ، وَكَتَبَ وَقَرَأَ وَخَرَّجَ لِغَيْرِهِ وَتَنَبَّهَ، وُلِدَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ سَمِعَ مِنِّي.
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، الْإِمَامُ الزَّاهِدُ الصَّالِحُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ الْأَخْيَارِ أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنِ الْمُحَدِّثِ الرَّحَّالِ مُفِيدُ الطَّلَبَةِ مُحِبُّ الدِّينِ السَّعْدِيُّ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْكُتُبِ، وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَحَضَرَ خَطِيبَ مَرْدَا وَجَمَاعَةٍ، وَسَمِعَ فِي الْخَامِسَةِ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلِيلٍ
1 / 20
، وَالنَّجِيبَ الْحَرَّانِيَّ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَمِنْ بَعْدِهِ، وَعَنِيَ بِطَلَبِ الْحَدِيثِ وَكَتَبَ وَقْتًا وَأَسْمَعَ أَوْلَادَهُ مِنِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ، وَابْنِ الْكَمَالِ، وَنَسَخَ لِنَفْسِهِ وَلِلنَّاسِ، وَكَانَ شَيْخًا بَهِيَّ الشَّيْبَةِ كَثِيرَ الْوَقَارِ وَالسَّكِينَةِ ذَا حَظٍّ مِنْ عِبَادَةٍ وَتَأَلُّهٍ وَتَوَاضُعٍ وَحُسْنِ هُدًى وَاتَّبَاعٍ لِلْأَثَرِ وَانْقِبَاضٍ عَنِ النَّاسِ، انْتَقَيْتُ لَهُ جُزْءًا، وَهُوَ شَيْخُ الْحَدِيثِ بِالضِّيَائِيَّةِ حَدَّثَ بِالْكَثِيرِ، وَرَوَى عَنْهُ نَجْمُ الدِّينِ بْنُ الْخَبَّازِ وَطَائِفَةٌ.
تُوُفِّيَ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّجُلُ الصَّالِحُ وَخَلْقٌ، قَالُوا: أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ. . . . . . .
، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَسَاكِرَ، أَنَا مُكْرِمُ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَوْفِيُّ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَدِيدِ، قَالَا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَارِقِيُّ، أَنَا الْفَضْلُ مَكْحُولُ بْنُ جَعْفَرٍ التَّمِيمِيُّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، نَا أَبُو الْقَاسِمِ الْغَسَّانِيُّ، نَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ، أَنّ النَّبِيَّ ﷺ: «نَفَلَ الثُّلُثَ» . . . . " لَمْ يَسْمَعْهُ عَنْ مَكْحُولٍ فَقَدْ رَوَاهُ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ وَجْهَيْنِ، عَنْ مَكْحُولٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
1 / 21
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْغَنِيِّ، الْمُحَدِّثُ الْفَقِيهُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو طَاهِرٍ الدِّرِينِيُّ الْبَعْلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مَعَنَا مِنَ التَّاجِ، وَبِنْتِ كِنْدِيٍّ، وَالْيُونِينِيُّ، ثُمَّ طَلَبَ وَكَتَبَ وَتَنَبَّهَ وَجَلَسَ مُؤَدِّبًا، كَتَبْتُ عَنْهُ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، الْحَافِظُ الْمُفْتِي شَيْخُ الْحَرَمِ مُحِبُّ الدِّينِ أَبِي الْعَبَّاسِ الطَّبَرِيُّ، ثُمَّ الْمَكِّيُّ الشَّافِعِيُّ، مُصَنِّفُ الْأَحْكَامِ الْكُبْرَى.
كَانَ عَالِمًا عَامِلًا جَلِيلَ الْقَدْرِ عَارِفًا بِالْآثَارِ، وَمَنْ نَظَرَ فِي أَحْكَامِهِ عَرَفَ مَحَلَّهُ مِنَ الْعِلْمِ وَالْفِقْهِ، عَاشَ ثَمَانِينَ سَنَةً، وَكَتَبَ إِلَيَّ مَرْوِيَّاتِهِ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
كَانَ جَدُّ أَبِيهِ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّبَرِسْتَانِيُّ هُوَ الَّذِي جَاوَرَ فِي حُدُودِ الثَّمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ فَجَاءَهُ سَبْعَةُ أَوْلَادٍ وَتَنَاسَلُوا وَفِيهِمْ عُلَمَاءٌ وَفُضَلَاءٌ وَكَانَ لِلْمُحِبِّ وَلَدِ الْفَقِيهِ
1 / 22
جَمَالِ الدِّينِ مُحَمَّدٍ سَمِعَهُ مِنِ ابْنِ الْجُمَيْزِيِّ وَأَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ مَعَ وَالِدِهِ وَمَاتَ عَامَ مَوْتِهِ بِالْفَالِجِ، وَالْمُحِبُّ سَمِعَ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْمُقِيرِ، وَشُعَيْبِ الزَّعْفَرَانِيِّ، وَبَهاءِ الدِّينِ الْجُمَيْزِيِّ، وَطَائِفَةٍ، أَخَذَ عَنْهُ إِفَادَةً، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنِ الْعَطَّارِ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّالِيُّ، وَجَمَاعَةٌ، تُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ ٦٩٤ وَقِيلَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةَ مِنْهَا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ فِي كِتَابِهِ، وَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: أَنَا عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، وَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ السِّلَفِيُّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ، نَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَرَحِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُقْسِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَ: مَا يَحِلُّ لِي مِنَ الْغَنِيمَةِ؟، قَالَ: «لَا يَحِلُّ لَكَ مِنْهَا شَيْئٌ، وَإِنْ جَاءَكَ سَهْمٌ غَرْبٌ فَوَقَعَ فِي بَعْضِ جَسَدِكَ فَانْتَزِعْهُ وَصُفَّهُ فِي الْغَنِيمَةِ» .
إِسْنَادُهُ مُتَّصِلٌ مَعَ لِينِ ابْنِ عُمَارَةِ
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ طَلْحَةَ، الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ بَرَكَةُ الْعُلَمَاءِ أَمِينُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ، ابْنُ الْأَشْتَرِيُّ الْحَلَبِيُّ الشَّافِعِيُّ.
1 / 23
وُلِدَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ بْنِ عُلْوَانَ، وَالْمُوَفَّقِ عَبْدِ اللَّطِيفِ، وَالْمَجْدِ الْقَزْوِينِيِّ، وَابْنِ شَدَّادٍ، وَابْنِ رَوْزَبَةَ، وَمِنْ خَلْقٍ كَثِيرٍ، وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ عَلَى جَمَاعَةٍ، وَكَانَ وَالِدُهُ شَمْسُ الدِّينِ مِنْ طَلَبَةِ الْحَدِيثِ، وَكَانَ شَيْخُنَا إِمَامًا وَرِعًا خَيِّرًا كَثِيرَ التِّلَاوَةِ رُئِيَ بَعْدَ مَوْتِهِ، فَقَالَ: مَا رَحِمَنِي اللَّهُ إِلَّا بِالْقُرْآنِ، وَكَانَ يُقْرِئُ التَّنْبِيهَ وَيُقَيِّدُ وَيَشْرَحُ وَيَدْرِي الْمَوَارِيثَ، سَرَدَ الصَّوْمَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَكَانَ ذَا جُودٍ وَفُتُوَّةٍ وَتَخَلَّقَ مِنْ أَهْلِ الْخَانْقَاهِ، وَلَمْ يُخَلِّفْ شَيْئًا.
مَاتَ فَجْأَةً فِي رَابِعِ عَشَرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَخَذَ عَنْهُ الْمِزِّيُّ، وَأَبُو شَامَةَ.
أَنَا الْأَشْتَرِيُّ، عَنِ ابْنِ. . . .، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الْبَاجِيِّ، عَنِ ابْنِ مُغِيثٍ، إِجَازَةً.
كَتَبَ إِلَى أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنِ الْأَشْتَرِيِّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلْوَانَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّافِعِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَرْجِيُّ، أَنَا جَعْفَرٌ الْخَوَّاصُ، أَنَا ابْنُ مَسْرُوقٍ، نَا إِبْرَاهِيمُ الْجُنَيْدُ، نَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يَحْيَى، نَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَارَةَ، قَالَ: كَانَ عُتْبَةُ الْغُلَامُ، يَقُولُ: «مَنْ سَكَنَ حُبُّ اللَّهِ قَلْبَهُ شَغَلَهُ حَتَّى لَا يَعْرِفَ الْحَرَّ مِنَ الْبَرْدِ، وَلَا الْحُلْوَ مِنَ الْحَامِضِ، وَلَا الْحَارَّ مِنَ الْبَارِدِ»
1 / 24
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ تَيْمِيَةَ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ الْحُجَّةُ فَرِيدُ الْعَصْرِ بَحْرُ الْعُلُومِ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَرَّانِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ.
وُلِدَ بِحَرَّانَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَقَدِمَ دِمَشْقَ مَعَ وَالِدِهِ الْمُفْتِي شِهَابُ الدِّينِ، فَسَمِعَ ابْنَ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَابْنَ أَبِي الْيُسْرِ، وَالْمَجْدَ بْنَ عَسَاكِرَ، وَأَكْثَرَ عَنْ أَصْحَابِ حَنْبَلٍ، وَابْنِ طَبْرَزْدَ، وَمَنْ بَعْدِهِمْ، وَنَسَخَ وَقَرَأَ وَانْتَقَى، وَبَرَعَ فِي عُلُومِ الْآثَارِ وَالسُّنَنِ وَدَرَسَ وَأَفْتَى وَفَسَّرَ وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ الْبَدِيعَةَ وَانْفَرَدَ بِمَسَائِلَ فَنِيلَ مِنْ عِرْضِهِ لِأَجْلِهَا، وَهُوَ بَشَرٌ لَهُ ذُنُوبٌ وَخَطَأٌ وَمَعَ هَذَا فَوَاللَّهِ مَا قَابَلَتْ عَيْنِي مِثْلَهُ وَلَا رَأَى هُوَ مِثْلَ نَفْسِهِ، وَكَانَ إِمَامًا مُتَبَحِّرًا فِي عُلُومِ الدِّيَانَةِ صَحِيحَ الذِّهْنِ، سَرِيعَ الْإِدْرَاكِ، سَيَّالَ الْفَهْمِ، كَثِيرَ الْمَحَاسِنِ، مَوْصُوفًا بِفَرْطِ الشَّجَاعَةِ وَالْكَرَمِ، فَارِغًا عَنِ الشَّهَوَاتِ؛ الْمَأْكَلِ، وَالْمَلْبَسِ، وَالْجِمَاعِ، لَا لَذَّةَ لَهُ فِي غَيْرِ نَشْرِ الْعِلْمِ وَتَدْوِينِهِ وَالْعَمَلِ بِمُقْتَضَاهُ.
ذَكَرَهُ أَبُو الْفَتْحِ الْيَعْمُرِيُّ فِي جَوَابِ سُؤَالَاتِ أَبِي الْعَبَّاسِ ابْنِ الدِّمْيَاطِيُّ الْحَافِظُ فَقَالَ: أَلْفَيْتُهُ مِمَّنْ أَدْرَكَ مِنَ الْعُلُومَ حَظًّا، وَكَادَ يَسْتَوْعِبُ السُّنَنَ وَالْآثَارَ حِفْظًا، إِنْ تَكَلَّمَ فِي التَّفْسِيرِ فَهُوَ حَامِلُ رَايَتَهُ، أَوْ أَفْتَى فِي الْفِقْهِ فَهُوَ مُدْرِكٌ غَايَتَهُ، أَوْ ذَاكَرَ بِالْحَدِيثِ فَهُوَ صَاحِبُ عِلْمِهِ وَذُو رايته، أَو حَاضر بالنحل
1 / 25