78

وجاءتني زهرة بالشاي كالعادة، فراحت تقص علي الواقعة كما وقعت، باندفاع امرأة وراء سرحان وهو عائد إلى البنسيون، واشتباكها معه في عراك. وكيف جرت إلى العراك وهي تخلص بينهما. - ولكن من المرأة يا زهرة؟ - لا أعرف. - سمعت من المدام أنها كانت خطيبة لسرحان؟

ترددت مليا ثم قالت: ربما. - ولم انقضت عليك أنت؟ - قلت إني أردت التخليص بينهما. - ولكن ذلك لا يبرر اشتباكها معك. - حصل.

نظرت إليها برقة ومودة ثم سألتها: هل بينك وبين ...؟

لكنها تجاهلت سؤالي فقلت: لا عيب في ذلك، وأنا صديق، وباسم الصداقة أسألك.

فأحنت رأسها بالإيجاب. - إذن فأنت مخطوبة وتخفين عني؟

حركت رأسها نفيا. فقلت: لم تعلن الخطوبة بعد؟

وأقلقني سكوتها فسألت: متى تعلن؟

أجابت بثقة: كل شيء بأوانه.

هجس هاجس الخوف في صدري فقلت: لكنه هجر الأخرى كما رأيت؟

فقالت ببراءة: إنه لا يحبها. - فلم خطبها إذن؟

Неизвестная страница