125

فصاحت ماريانا: ذلك الشاب المهذب الخجول!

وقلت بإشفاق: إنه مريض بلا شك.

وتساءلت ماريانا: ولم يقتله؟

فتساءل طلبة بدوره: ولم يعترف بأنه القاتل؟

قالت ماريانا: لن أنسى صورة وجهه، لقد مس عقله شيء.

فقال طلبة مؤيدا رأيه: لقد كان آخر المتشاجرين معه.

فقلت معترضا: ما من أحد إلا وتشاجر معه.

فأشار ناحية حجرة زهرة وقال: هناك يستقر السبب.

فقلت محتدا: ولكنه الوحيد الذي لم يبد نحوها أي اهتمام خاص. - لا يعني ذاك أنه لم يحبها، أو أنه لم يرغب في الانتقام من غريمه فيها. - يا سيدي، لقد تركها سرحان وذهب. - ولكنه أخذ قلبها، كما أخذ شرفها! - صه .. لا تفتري على الناس بغير يقين.

وتساءلت ماريانا: ترى هل يذهب حقا إلى البوليس؟

Неизвестная страница