============================================================
فيه سنة، بل خمسا وعشرا، ولذلك قيل : (ما شيء أحق بطول السجن من اللسان)(1).
وفيما روي : أن أحد العباد السبعة قال ليونس عليه الصلاة والسلام : يا يونس؛ إن العباد إذا اجتهدوا في العبادة.. لم يتقووا على عبادتهم بشيءآ أفضل من الصبر عن الكلام في فصل طويل ، ثم عاد إلى ذلك فقال : فلا يكونن عنذك شيءآ آثر من حفظ لسانك، ولا تكونى لشيء أعنى به من سلامة صدرك ، فهذه هاذده ثم أذكر النفس الذي تكلمت فيه بفضول ماذا كان يضؤك لو قلت : استغفر الله؟ فربما يوافق ساعة عزيزة فيغفر الله لك، فتربح رأسك، أو قلت : لا إله إلا اللهآ، فيكون لك من الأجر والدخر ما لا يحيط به وفمك ، أو تقول : أسأل الله العافية، فربما يتفق حسن نظر، فيستجيب الله تعالى دعوتك، فنجوت من بلية الدنيا والآخرة.
أفلا يكون من الخسران العظيم والغبن الفظيع أن تفوت على نفسك كل هذذه الفوائد الكريمة، وتجعل نفسك ووقتك في فضول، أقل ما يلزمك فيه اللوم والحساب والحبسن يوم القيامة ؟
امن الخفيف) ولقد أحسن القائل : ل إذا كنت فارغا مستريحا اغتنم ركعتين في ظلمة اللي طل فساجعل مكانه تسبيحا واذا ما هممت بالنطق في البا ض وإن كنت بالحديث فصيحا (2) فاغتنام الشكوت أفضل من خو والثالث : البطن، وحسبك أن مقصودك العبادة، وأن الطعام بذر العمل وماؤه، منه يبدو وينبت، وإذا خبث البذر. . لا يطيب الزرغ، بل فيه خطر أن
Страница 147