============================================================
ا23 ادد رابفا كزله الشتاء تزين فن من تسائ الفقله النتلاء (رامقأ) حال مما منه الأولى (1)، وتعدد الأحوال جائز كتعدد الأخبار، أو من ضمير (رافعا) فهي من الأحوال المتداخلة (طرفه) أي : بصره (السماء) أي: ناظرا إلى جهتها نظرا حقيقتا، كما علم من حديث عطاء وابن عباس المذكور.
وروى الطبراني : أنه لما وقع إلى الأرض.. وقع مقبوضة أصابع يديه، مشيرا بالسبابة كالمبح بها، وسبقت رواية: آنها لما وضحته.. نظرت إليه فاذا هو ساجد قد رفع إصبعه إلى السماء كالمتضرع المبتهل.
(و) سر هذا الرمق الإشارة إلى علو مرماه؛ إذ (مرمى) ، هو في الأصل: غرض الرامي الذي يصيبه سهمه، وهو هنا : ما انتهى إليه البصر (عين من) موصولة (شأنه) أي: قصده (العلو) أي : ارتفاع مكانه، والجملة صلة، وخبر (مرمى) (العلاء) بالفتح والمد؛ أي: الرفعة والشرف ، ويجوز ضم عينه مع القصر؛ أي: كما أن رفعه رآسه إيماء إلى ما مر.. فكذلك رمقه ببصره إلى جهة العلو إيماء إلى آنه لا يقصد إلا أعلى المراتب؛ إذ من شأنه العلو لا يقصد إلا جهاته وما يوصل إليها دون غيرها مما لا يناسب قصده، فعلم أن المترتب على الرفع والرمق متحد بالذات مختلف بالاعتبار؛ إذ التوجه إلى جهات العلو الذي هو مفادهما له اعتبارات مختلفة 28.
وتدلث زهر النجوم إليه فأضاءت بضؤتها الأزجاء (و) يوم (تدلت) أي: قربت ودنت، فهو عطف على (نالت)، (زهر النجوم) من إضافة الصفة إلى الموصوف؛ أي : الكواكب المضيئة (إليه) صلى الله عليه وسلم كرامة له وتعظيما لم يقع نظيره لغيره، كما رواه البيهقي وابن عساكر وابن (1) أي : قوله في البيت الذي قبله : (رافعا رأسه)، فهما حالان من (الهاء) في قوله: وضعته) اش
Страница 65