Позиция по отношению к метафизике
موقف من الميتافيزيقا
Жанры
وماذا لو بحثنا عن مدلول للرمز «س» فلم نجد؟ عندئذ تظل الصيغة دالة قضية، ذات فجوة فارغة، ولا يصح وصفها بصدق أو كذب؛ لأنها تحدثنا عن «مجهول» (هو الرمز «س») أو قل إنها لا تحدثنا عن «شيء» إطلاقا ، إلا إذا كان لهذا المجهول معلوم يحل محله ، فتتحول الدالة بذلك إلى قضية يمكن مناقشتها وتحقيقها.
فلنذكر جيدا أن أسماء الفئات - كالعبارات الوصفية - رموز ناقصة، ولنذكر جيدا أنها لا يتحتم لمجرد وجودها أن يكون لها مسميات، فلو تذكرنا هذه الحقيقة ووضعناها نصب أعيننا ونحن نقرأ أقوال الميتافيزيقيين عن «النفس» و«العقل» و«الجمال» و«الخير» ... إلخ إلخ، لكان أول ما نطالب به - لكي نفهم أقوالهم تلك - هو الأفراد الواقعية التي نضعها مكان المجهولات في دالات القضايا قبل أن ندعهم يمضون في الحديث، ولو طالبناهم بذلك لأسقط في أيديهم؛ لأنهم في معظم الحالات لا يتحدثون عن «أفراد» وقعت لهم في خبراتهم، بل يقولون «كلاما»، ثم يتخيلون أن للكلام مقابلات واقعية، ثم يبنون «كلاما» على «كلام» وهم يتوهمون أنهم يصفون «أشياء».
فمجادلة الميتافيزيقيين الذين يتحدثون عن كائنات غير واقعة في مجال الحس، لا تكون على أساس مناقشة «نظرياتهم» ومحاولة إبدالها «بنظريات» سواها، بل تكون مجادلتهم بتحليل كلامهم نفسه، لنبين لهم أن العبارات التي ينطقون بها، هي في ذاتها - لو حللناها - دليل على أنها لا تدل على شيء. (3) نظرية الأنماط المنطقية
11
هذه نظرية قال عنها «رسل» حين بحثها لأول مرة في كتابه «أصول الرياضة» إنها «محاولة اجتهادية تمهيدية ... تتطلب كثيرا من التعديل قبل أن تستطيع التغلب على جميع المشكلات [التي تصادفها في ميدان بحثها]»،
35
ثم يعود فيقول شيئا كهذا حين يعود إلى بحث النظرية نفسها بعد ما يقرب من عشرين عاما في كتاب آخر له هو «تمهيد للفلسفة الرياضية»، إذ يقول في هذا الكتاب عنها «إنها نظرية لا تزال في كثير من جوانبها مهوشة غامضة.»
36
لكن ذلك لا يدل على أنها قليلة الشأن هينة الخطر، إنما يدل على أنها بحاجة إلى تضافر المجهودات من المناطقة المعاصرين لتجلية غوامضها، لعلها تزيد من الضوء الذي تلقيه على كثير من المشكلات الفلسفية المفتعلة التي تشغل الفلاسفة الميتافيزيقيين، مع أنها في حقيقة أمرها ليست إلا غموضا وارتباكا في طريقة التعبير.
وهاك خلاصة مبسطة لنظرية الأنماط المنطقية:
Неизвестная страница