168

Пиршества разума в пользе страстей

موائد الحيس في فوائد القيس

Исследователь

مصطفى عليان

Издатель

وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويت

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٥ هـ

Жанры

الثَّالِثُ: سَلَّمنا ذلِكَ، لَكِنَّ النَّابِغَةَ لم يَقْتَصِرْ في عُفوِّ الرَّبْعِ على نَسْجِ الرِّيْحَيْنِ لَهُ، بل ذَكَرَ مَعَهما المَطَرَ بِقَوْلِهِ: «وَأَسْحَمُ دانٍ مُزْنُهُ مُتَصَوِّبُ»، ولم يَذْكُرْ امرؤُ القَيْسِ ذلكَ، ولا يَلْزَمُ مِنْ عُفوِّ الرَّسْمِ بثلاثَةِ أَشْيَاءَ غُفُوَّهُ بِشَيْئَيْنِ. الرَّابعُ: أنَّ مُرادَ امْرئِ القَيْسِ «لم يَعْفُ رَسْمُها» [لا] لِنَسْجِ الرِّيحِ لَهَا، بَلْ لِتَقَادُمِ الزَّمَنِ كما في قَوْلِهِ: قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكرَى حَبِيْبٍ وعِرْفانِ ... ورَسْمٍ عَفَتْ آياتُهُ مُنْذُ أَزْمانِ وَكَقَوْلِ زُهَيْرٍ: لِمَنِ الدِّيارُ، بِقُنَّةِ الحِجْرِ؟ ... أَقْوَيْنَ، مُذْ حِجَجٍ، ومِنْ دَهْرِ وقَوْلُهُ: قِفْ بالدِّيارِ، التي لمْ يَعْفُها القِدَمُ ... بَلَى، وغَيَّرَها الأرواحُ والدِّيَمُ

1 / 327