231

Матмах Амал

مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال

Жанры

Суфизм

وذلك في نفس الذي هو سامع وقد مر شرح هذا، وقوله: وفي القسمة الأخرى في الأبيات المقدمة إشارة إلى كلام الرضي في قسمة البدل باعتبار الإضمار والإظهار، وفي المضمر من المضمر، وقد يقدم لفظ الزيدين وإخوتك بتقدير أن الزيدين هم إخوتك لقيتهم إياهما، والنحاة يوردون في هذا المقام: زيد ضربته إياه، وهو تأكيد لفظي لرجوعهما إلى شيء واحد، وقد اتفقوا كلهم في مثل: ?اسكن أنت وزوجك الجنة? أن أنت تأكيد، وكذا: مررت بك أنت وبه هو؛ والمضمر من المظهر نحو: أخوك لقيت زيدا إياه بتقدير أن زيدا أخوك، ولو رجع إياه إلى زيد على ما يورده النحاة لكان تأكيدا لفظيا أيضا؛ لأنه يكون كقولك رأيت زيدا زيدا.

سوى غلط مقصوده ليس يهمل[62أ]

به مبدل لغو ولكن يحصل

له صفة أو عكسه ليس يحمل

إلى الكل إذ متبوعه ليس يعقل

ويظهر من ذا أن الإبدال عنده

وليس كلام الله ثم رسوله

إلى ما ذكرناه اشتهار بتابع

ويعرف منه رد عطف ببائهم

قال الرضي: وأنا لم يظهر لي إلى الآن فرق جلي بين بدل الكل من الكل، وبين عطف البيان، بل لا أرى عطف البيان إلا البدل كما هو ظاهر كلام سيبويه، فإنه لم يذكر عطف البيان، بل قال: أما بدل المعرفة من النكرة فنحو: مررت برجل عبدالله، كأنه قيل: من مررت به أو ظن أنه يقال له ذلك فأبدل ما هو أعرف منه، ومثله قوله: ?وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم، صراط الله?[الشورى:52،53].

Страница 270