Поступь примеров в литературной манере писателя и поэта
المثل السائر في أدب الكاتب و الشاعر
Исследователь
أحمد الحوفي، بدوي طبانة
Издатель
دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع
Место издания
الفجالة - القاهرة
١ خرج النبي ﷺ في آخر سنة ست معتمرًا لا يريد حربًا، واستنفر العرب ليخرجوا معه وهو يخشى من قريش أن يعرضوا له بحربٍ أو يصدوه عن البيت، وساق معه الهدي وأحرم بالعمرة ليأمن القرشيون حربه، لكن قريشًا لما علمت بمقدمه خرجت للقائه، وبعثت مندوبين عنها، فأخبرهم الرسول بأنه قدم زائرًا للبيت، وعاد المندوبون إلى قريش فاتهمتهم وسفَّهتهم، فأراد النبي أن يبعث عمر بن الخطاب موفدًا عنه إلى قريش ليؤكد لهم أن المهاجرين والأنصار إنما قدموا زوَّارًا لا محاربين، فاعتذر عمر؛ لأنه خشي على نفسه من عدوان قريش عليه؛ إذ ليس بمكة من بني عدي أحد يحميه، وأشار على النبي أن يرسل عثمان بن عفان، فأرسله النبي، فاحتبسته قريش عندها، وعلم النبي بذلك فقال: لا نبرح حتى نناجز القوم، ودعا الناس إلى البيعة، فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة على الموت، وعلى ألّا يفروا، ثم جاء الخبر إلى النبي أن الذي ذكر من أمر عثمان باطل.
1 / 55