إِلى تَخْطِئَة بعضهم بعضًا، فنسخ تلك الصحفَ في مصحف واحد، مُقتصرًا من اللغات على لغة قريش، إِذْ هى أرجحها" اهـ (١).
وفي كتاب (المصاحف) (٢) أنه كان مع زيد في كتابة المصاحف اثنا عشر رجلًا من قريش والأنصار، منهم أُبَىّ بن كعب (٣)، وسمَّى جماعةً ممن كَتَب أَوْ أَملى، منهم ابن عبّاس (٤) وأنس بن مالك (٥) وكثير ابن أفلح مولى أبى أيوب الأنصارى (٦)، ومالك بن أبي عامر (٧) جد الإِمام
_________
(١) إِرشاد الساري بشرح صحيح البخاري جـ٧ ص ٤٤٩، وانظر "شرح السنة" (٤/ ٥٢١).
(٢) كتاب المصاحف ص ٢٥، ٢٦ (ط مكتبة المثنى ببغداد، والخانجى بمصر، ١٣٥٥ هـ - ١٩٣٦م) لأبي بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني المتوفى سنة ٣١٦هـ.
(٣) تقدمت ترجمته ص ٥٨.
(٤) عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، أبو العباس المدني القرشي الهاشمي، ابن عم النبي ﷺ ولد سنة ٣ قبل الهجرة وكان يقال له حبر الأمة وترجمان القرآن دعا له رسول الله ﷺ بالحكمة فقال: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل" وفاته بالطائف سنة ٦٩ هـ وقيل سنة ٧٠ هـ (من مصادر ترجمته طبقات ابن سعد جـ٢ ص٣٦٥، تهذيب الكمال جـ١٥ ص ١٥٤، سير أعلام النبلاء جـ٣ ص ٣٣١، وفيات الأعيان جـ٣ ص ٦٢ - ٦٤).
(٥) أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم الأنصاري النجارى المدني، أبو حمزة خادم رسول الله ﷺ له صحبة كثيرة وحديث كثير وملازمة للنبي ﷺ منذ هاجر إِلى أن مات. ثم أخذ عن أبي بكر وعمر وعثمان وأبي بن كعب وطائفة وعمَّر دهرًا وكان آخر الصحابة موتًا. توفي سنة ٩٣ هـ (من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال جـ٣ ص ٣٥٣، سير أعلام النبلاء جـ٣ ص ٣٩٥، تذكرة الحفاظ جـ١ ص ٤٤ البداية والنهاية جـ٥ ص ١١٩ - ١٢٤).
(٦) كثير بن أفلح تابعي جليل. كان أحد كتَّاب المصاحف التي كتبها عثمان، وثَّقه النسائي وذكره ابن حبان في الثقات (جـ٥ ص ٣٣٠) قال البخاري: "أصيب يوم الحرَّة" وكان ذلك سنة ٦٣ هـ بالمدينة (من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال جـ٢٤ ص ١٠٥ التاريخ الكبير للبخاري جـ٧ - الترجمة ٩٠٤).
(٧) مالك بن أبي عامر الأصبحي، أبو أنس -ويقال أبو محمَّد- المدني، جد أنس بن مالك (الإِمام) قال الإِمام مالك: كان جدي مالك بن أبي عامر ممن قرأ في زمن عثمان، كان يكتب المصاحف، وثقه النسائي وكانت وفاته سنة ٧٤ هـ على الصحيح (من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال جـ٢٧ ص ١٤٨ طبقات ابن سعد ٥/ ٦٣).
1 / 74