(الكامل) (١) أن في سنة ثلاثين من الهجرة "كان حذيفة بن اليمان (٢) مأمورًا بغزو الرَّىِّ (٣)، ثم صُرف عن ذلك إِلى غَزْو الباب (٤) مددًا لعبد الرحمن بن ربيعة (٥)، وخرج معه سعيد بن العاص (٦)، فبلغ معه
_________
(١) الكامل في التاريخ -أحداث سنة ٣٠ هـ، جـ٣ ص ٨ - ٩ (ط دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان ١٤٠٧ هـ -١٩٨٧م). وراجع تفسير الطبرى جـ١ ص ٥٩ - ٦١ (ط دار المعارف).
(٢) حذيفة بن حِسْل بن جابر العبسي، أبو عبد الله، (واليمان: لقب حسل) صحابي من الولاة الشجعان الفاتحين كان صاحب سر النبي ﷺ في المنافقين لم يعلمهم أحد غيره له في كتب الحديث ٢٢٥ حديثًا. توفي سنة ٣٦ هـ (حلية الأولياء جـ١ ص ٢٧٠، تهذيب التهذيب جـ٢ ص ٢١٩، الإصابة جـ١ ص ٣١٧).
(٣) مدينة كبيرة أقرب إلى خراسان من بلاد الجبال بينها وبين نيسابور ١٦٠ فرسخًا وإلى قزوين ٢٧ فرسخًا فتحها عروة بن زيد الخيل الطائي سنة ٢٠هـ - وقيل سنة ١٩هـ في خلافة عمر بن الخطاب ﵁ وقد جددها المهدي العباسي سنة ١٥٨ هـ في خلافة أبيه المنصور (انظر معجم البلدان جـ٣ ص ١١٦، معجم ما استعجم جـ٢ ص ٩٩٠، مراصد الاطلاع جـ٢ ص ٦٥١).
(٤) باب الأبواب: مدينة تقع على بحر طبرستان وكان لها حائط بناه أنو شروان بالصخر والرصاص وجعل عليه أبوابًا من حديد لأن الخزر كانت تغير على سلطان فارس حتى تبلغ همدان والموصل فبناه ليمنعهم الخروج منه، وقد تم فتحها في خلافة عمر بن الخطاب ﵁ سنة ٢٢ هـ (معجم البلدان جـ١ ص ٣٠٣ - ٣٠٤، مراصد الاطلاع جـ١ ص ١٤٢ - ١٤٣) ولعلها الباب بليدة في طرف وادى بطنان من أعمال حلب.
(٥) عبد الرحمن بن ربيعة بن يزيد الباهلي صحابي، يلقب ذا النور. ولاه عمر بن الخطاب قضاء الجيش الذي وجهه إِلى القادسية بقيادة سعد بن أبي وقاص، وعهد إِليه بقسم الغنائم، ثم ولاه "الباب" وقتال الترك والخزر، فاستمر في ولايته هذه إِلى أن استشهد في بعض الوقائع سنة ٣٢ هـ (الإصابة جـ٤ ص ٣٠٤ - ٣٠٥ الكامل لابن الأثير جـ٣ ص ٦٦).
(٦) سعيد بن العاصى بن أبي أحيحة بن سعيد بن العاص بن أمية، أبو عثمان -ويقال: أبو عبد الرحمن- القرشي الأموي قبض رسول الله ﷺ وهو ابن تسع سنين وكان أشبههم لهجة برسول الله ﷺ وكان من أشراف قريش، وهو أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان بن عفان، واستعمله عثمان على الكوفة، وغزا طبرستان فافتتحها، واستعمله معاوية على المدينة توفي سنة سبع أو ثمان أو تسع وخمسين (من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال جـ١٠ ص ٥٠١ سير أعلام النبلاء جـ٣ ص ٤٤٤، البداية والنهاية جـ٤ ص ٥٨١).
1 / 68