مناقب في الشورى وسورة هل أتى
وفي سورة الأحزاب يعرفها التالي
وهم أهل بيت المصطفى فودادهم
على الناس مفروض بحكم واسجال
فضائلهم تعلو طريقة منتهى
رواة علوا فيها بشد وترحال
فهذه الأدلة من خصوص النصوص وصحاحها ووجوهها في دلائلها من مصابيح صباحها قد ارضعت فاطمة ((عليها السلام)) درة الفضيلة والشرف بصراحها، وصدعت ألفاظها الفصيحة ومعانيها البليغة في حقها بكمال امتداحها، فلهذا صار لهم ((عليهم السلام)) بواسطة فاطمة ((عليها السلام)) مزيد فضل ذي النهج إلى الشرف الواضح، وفضل مزيد ذو ميزان في اعتبار الفخار الراجح، وظهر بها أن فاطمة ((عليها السلام)) من أهل العبا الذين مدائحهم من المنائح ومنائحهم من المدائح، والاستفتاح بهم إلى الله (تعالى) من أفتح المناجح وأنجح المفاتح، فمن حاذر انتقال أعماله القبائح وآثر إقبال توفيقه الجامح، فليكثر الابتهال تحت جلباب ليله الجانح وإسبال دمعه السافح ومقال لسانه النائح.
يا رب بالخمسة أهل العبا
ذوي الهدى والعمل الصالح
ومن هم سفن نجاة ومن
والاهم ذو متجر رابح
ومن لهم مقعد صدق إذا
قام الورى في الموقف الفاضح
لا تخزني واغفر ذنوبي عسى
اسلم من حر لظى لافح
فإنني أرجو بحبي لهم
تجاوزا عن ذنبي الفادح
فهم لمن والاهم جنة
تنجيه من طائره البارح
وقد توسلت بهم راجيا
لنجح سؤل المذنب الطالح
لعله يحظى بتوفيقه
فيهتدي بالمنهج الواضح
فيا من هو مؤمن خاشع وموقن طائع الحظ هذه المزايا التي فجر فخرها طالع وفخر فجرها ساطع، وعرف عرفها ذائع شائع وأمر أمرها صادع وأمر آمرها واسع والمنزلة التي دليل تحقيقها واضح وبرهان تصديقها قاطع.
Страница 51