فضائل الإمام علي بن أبي طالب) ويتناول فضائل أمير المؤمنين ((عليه السلام)) فحسب، يبدأ بأول الكتاب، وينتهي بانتهاء الباب الأول في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ((عليه السلام)) ونهاية الفصل الثاني عشر منه في مبلغ عمره ووفاته ومقتله ((عليه السلام))، وليس فيها من الأبواب الأخر في سائر الأئمة شيء، وجاء في آخرها: «وتقدر الفراغ من كتبه في شهور سنة عشرين وستمائة!!).
أما إن النسخة من مخطوطات القرن السابع وكتبت في عهد المؤلف فمما لا مجال للتشكيك فيه، وأما التاريخ، فيسبق تأليف الكتاب بثلاثين عاما!!.
ومن الجائز أن المؤلف كان قد ألف قديما كتابا في مناقب أمير المؤمنين ((عليه السلام)) وحده، وسماه (منال الطالب في فضائل الإمام علي بن أبي طالب)، واستنسخ عنه نسخ ومنها نسختنا هذه في (سنة 620 ه).
ثم أضاف إليه مناقب بقية الأئمة الأحد عشر من العترة الطاهرة وسماه (زبدة المقال، في فضائل الآل)، كما صرح به في مقدمة مطالب السئول قال في مقدمة الكتاب: (وقد كنت من زمن جريان قلم التكليف علي، كلفا إلى الغاية بمودتهم ... والتزمت أيام الاغتراب تأليف كتاب ... وجعلت عدة أبوابه عدة أئمتهم ... وسميته زبدة المقال في فضائل الآل، وضمنته غرائب الفنون .... فسلبته وغيرته يد الاغتيال وجرعت النفس بفقده مرارة حسرتها ... ألزمت نفسي تأليف هذا الكتاب قياما بحقه ((عليه السلام)) ... وليكون خلفا عن ذلك الكتاب الذي غاله الدهر بيد عدوانه، فشرعت في تصنيفه وجمعت همتي لتأليفه وسميته: مطالب السئول في مناقب آل الرسول ونهجت جدد المطالب، واستخرجت زبد المناقب ... فجاء جامعا للفضائل صادعا بالدلائل ...).
ثم لما فقد منه زبدة المقال، وضاع في خلال أسفاره أعاد بناءه وسماه مطالب السئول في مناقب آل الرسول، كما هو مثبت في صلب مخطوطة
Страница 18