شيء، وإنما يختص بمناقب الآل، مرتب على اثني عشر بابا بعدد الأئمة من عترته ((صلى الله عليه وآله ))، بادئا بأمير المؤمنين ((عليه السلام))، وخاتما بالمهدي (عجل الله فرجه)، وهو الإمام الثاني عشر، وخاتم الأوصياء (صلوات الله عليهم أجمعين).
والحق أن الكتاب من خيرة ما ألفه أهل السنة في آل البيت، لم يمزج فيه الحق بالباطل، ولم يدس فيه مناقب لغيرهم، قال المؤلف في مقدمة الكتاب:
«ألزمت نفسي تأليف هذا الكتاب قياما بحقه ((عليه السلام)) .. فشرعت في تصنيفه، وجمعت همتي لتأليفه، وسميته: مطالب السئول في مناقب آل الرسول، ونهجت جدد المطالب، واستخرجت زبد المناقب، بمحض المعقول والمنقول، فجاء جامعا للفضائل، صادعا بالدلائل، شارعا مناهج الوصول إلى السئول ...».
وعمد إليه أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد، من أعلام القرن الثامن، فلخصه وسماه: «المنقول من مطالب السئول» جاء في آخره: «نجز ما اختار نقله من كتاب (مطالب السئول في مناقب آل الرسول) العبد الفقير أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد .. أول نهار الثلاثاء، ثامن صفر، سنة 734».
منه مخطوطة في جامعة القرويين في فاس بالمغرب، في جزء ضخم، بخط مشرقي واضح جميل، رقمه (1257)، وتاريخ وقفه سنة (1008 ه)، وصف في فهرسها (ج: 3، ص: 318).
وهذا الكتاب قد تعاورته عدة أسماء منها: مناهل الطالب ومنها زبدة المقال ومنها مطالب السئول.
أما منال الطالب فقد جاء مثبتا على ظهر مخطوطة قديمة من هذا الكتاب هي من أقدم مخطوطاته أو هي أقدمها إطلاقا، وهي في مكتبة السيد المرعشي العامة في قم رقم (2133) وصفت في فهرسها (ج: 6، ص: 143)، كتب عليها بخط قديم (كتاب منال الطالب في
Страница 17