رحلاته:
وصفه ابن العماد في الشذرات بالرحال، ولكنه أجل ولم يوضح كما صرح هو وابن قاضي شهبة أنه حدث ببلاد كثيرة، وأجملا في ذلك أيضا، وتراهم متفقين على أنه ترسل عن الملوك، وذلك يستدعي الرحلات إلى أطراف مترامية، وإن لم يعطوا صورة تفصيلية عن ترسلاته عن الملوك، ممن ولمن وإلى أين؟!.
ونص بعضهم على أنه رحل إلى خراسان، وكانت حاضرتها العلمية يومذاك مدينة نيسابور، وصرح الذهبي وغيره، أنه سمع بنيسابور من المؤيد الطوسي وزينب الشعرية.
كما أنهم متفقون على أنه حج في آخر عمره سنة (652 ه)، ولعله كان آخر حجاته ولم يكن بأولها، ومن المستبعد جدا أن يولد وينشأ في شمال العراق، ولم يدخل بغداد عاصمة العلم، والثقافة، والخلافة، فلا بد أن يكون قد دخلها أكثر من مرة، لطلب العلم وسماع الحديث، والترسل عن الملوك، وفي طريقه إلى الحج، ولكني لم أجد من أشار إلى ذلك، ولو من بعيد.
ورحل إلى القاهرة كما صرح به المقريزي في (السلوك، ج 1:، ق: 2، ص: 396)، كما ذكر المقريزي ترسله عن الملوك (راجع السلوك، ج: 1، ق: 2، ص: 279).
نظمه:
قد تقدم كلام الصفدي في المؤلف، وأنه (كان عارفا بفنون كثيرة من المذهب والأصول والفرائض .... ونظم الشعر، ذكره ابن الشعار في كتابه ....).
أقول: ابن الشعار هو كمال الدين المبارك بن أبي بكر بن حمدان، أبو البركات الموصلي، وكتابه (عقود الجمان في شعراء هذا الزمان) وقد توفى
Страница 14