وأنمت عينا لم تكن بك تهجع
كحلت بمنظرك العيون عماية
وأصم نعيك كل أذن تسمع
ما روضة إلا تمنت أنها
لك مضجع ولخط قبرك موضع
دعبل
وتأبى الأقدار القاسية إلا أن يرى الحسين مصارع أهله وأنصاره واحدا بعد الآخر، وأن يثكل في كل عزيز عنده، فلا يجزع من مصاب جلل حتى يداهمه مصاب جلل،
13
وما زال يلقى المصائب الفادحة بصبر وجلد حتى حانت منيته فلحق بهم أيضا .
وقد أظهر الحسين من البسالة والإقدام ما لا مزيد عليه.
Неизвестная страница