Mas'ala al-Iman: A Foundational Study
مسألة الإيمان دراسة تأصيلية
Жанры
كما روى مسلم أيضًا في حديث أنواع المجاهدة أن النبي ﷺ قال: «فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل» . فسمَّى النبي ﷺ عمل القلب واللسان والجوارح إيمانًا.
ب-يلزم عليه أن كل من لم ينطق بالشهادتين وهو مَصَّدق بقلبه بصدق الرسول وصحة دينه فهو مؤمن: كأبي طالب وأهل الكتاب من اليهود والنصارى ... مع الاتفاق على كفرهم، وأنهم من أهل النار خالدين فيها.
ج-كما يلزم عليه من الباطل أن من صدَّق بقلبه بالله ورسله.. ثم لم يصلِّ، ولم يصم، ولم يحج، أو لم يزكِّ سواءً جاحدًا أو متعمدًا من غير جحود.. أنه المؤمن الكامل؛ لبقاء التصديق بقلبه.
د-وكذلك يلزم عليه أن من صدق بقلبه ثم أتى ناقضًا من نواقض الإسلام من السحر أو الشرك أو الاستهزاء بالدين.. أنه مؤمن، لبقاء أصل التصديق بالله في قلبه وهذه من أفسد اللوازم على قولهم.
٥- أما قول مرجئة الفقهاء وأمثالهم فيستدل عليهم بفساد قولهم:
أ-بالأدلة الدالة على دخول الأعمال في الإيمان وهي كثيرة جدًا مضى طرف منها.
ب-يلزم عليه أيضاَ أن من ترك فرضًا أو واجبًا في الدين من الأعمال أنه لا يخرج عن الإيمان، كمن امتنع عن الزكاة عمدًا، وهو ما أجمع الصحابة ﵃ على قتالهم، كما فعلوا مع المرتدين من العرب. وهم عند هؤلاء معهم التصديق والإقرار؟!
ج-كذلك من أقرَّ بلسانه وصدَّق بقلبه، لكن فعل ناقضًا كذبح لغير الله، أو سجود أو سحر، أنه مؤمن ليس بكافر؟
د-كذلك يُردُّ عليهم بالنصوص التي نفت الإيمان عمن ارتكب بعض الكبائر – وهي النصوص التي يستدل بها الوعيدية على خروج هؤلاء من الإيمان مثل:
1 / 16