241

============================================================

المسائا المشكلة فويق جبيل شاهق الرأس لم تكن لتبلغه حتى تكل وتعملا(1) ويجوز أن يذهب به إلى بابه، أن هذا الاسمدرار حوإن كان شديدا فلا يبلغ أن يكون عمي، ومما يقارب ذلك تسميتهم للشراب: ماء غطيش، فالغطيش، كالظلمة من قوله: وأغطش ليلها ([النازعات: 29] . ويكون في (غطيش) التأويلان اللذان ذكرنا في (عمي). وأنشد أحمد بن يجي: ظللنا تخبط الظلماء ظهرا لديه والمطي له أوار(2) 2_9 مما يدل على فساد قول من قال: إن الاستثناء محمول على فعل هو (استثني) ونحوه، وليس على الجملة اليي قبلها، كما يذهب إليه سيبويه عندنا من آنه ينتصب على الجملة الي قبلها(2)، دخول الواو على الجملة الواقعة بعد حروف الاستثناء في نحو: اوما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم) [الخحر: ،]، ونحو هذا، وهو كثير، مما تكون الواو فيه دالة على الحال، كالي في قوله عز وحل: لاوطائفة قد أهمتهم [آل عمران: 154] .

فلا يخلو ما بعد حروف الاستثناء من أن يكون كما ذهب إليه سيبويه، أو كما يقولون من آنه على فعل آخر. فلو كان على فعل آخر، جاز دخول هذه الواو في الكلام من حيث لم يجز الابتداء ها، فجواز دخوها يدل على حملها على ما بعد (إلا).

اعلم أن (ما) النافية مشبهة بلليس)، وجهة الشبه أها تنفي ما في الحال كما تنفيه (ليس)، وتدخل على المبتدأ والخير، كما تدخل (ليس) عليها، فإذا انتقض معني النفي رجع إلى الأصل، ولم تعمل عمله، لقيام جهة واحدة من الشبه، وهي الدخول على الابتداء والخبر، وكذلك إذا قدم الخبر على المبتدأ رحع إلى الأصل، لأنه لا ييلغ (1) البيت لأوس بن حجر: انظر: ديوانه ص87.

(2) البيت غير معروف قائله، انظر: تاج العروس) /330.

(3) انظر: الكتاب 360/1.

Страница 241