يلومونني على ذلك، فكنت أقول لهم، إني إذا صرت إلى سن يؤخذ فيه عن
مثلي، فإن كنت أهلًا في نفسي، فأنا لا أحتاج إلى شهادة أحد، وإن لم أكن
أهلًا، لم تفدني إجازات المشايخ، كما قل التلعفري رحمه الله تعالى:
وعندهم أن الِإجازة غاية النـ. . . هاية للإِقراء ما فوقها اعتلا
فيا ليت شعري، هل رأيتم. . . إجازة تحج عن القارىء وتتلو إذا تلا
على أن أقول، إن الله تعالى إن كان يعلم أني لا أكون إذ ذاك أهلا
يؤخذ قولي مسلما، فلا أحياني الله إلى ذلك الزمان.
فأريتهم خط الِإمام العلامة، عماد الدين، ابن شرف الدين القدسي
الشافعي تلميذ ابن الهائم ﵀، على (مفردتي) في أول زياراتي
للقدس الشريف وكان سني إذ ذاك دون العشرين، (وذلك في سنة سبع
وعشرين وثمانمائة: "الشيخ الِإمام، المقرى المجيد.
وكتب لي شيخ الإسلام حافظ العصر، قاضي القضاة، أبو الفضل.
شهاب الدين، أحمد بن حجر المصري، ﵀ على مفردتي في قراءة أبي
1 / 130