125

============================================================

بطرف منه. يكون له بذلك التعلق ثبات واستقامة. فلما وجد جوهر العقل مملوء1 من المبروزات التي ذوفا التأييس، أمكن أن يكون العقل لها علسة، وإن لم تكن للنفس استنكاف من أن يجعل السابق مع ضيائه وشرفه1 علة لجميع المبروزات. إذ قد تاهت على جميع ما هي علته من الطبيعيات بأن صار العقل علتها بلا واسطة بينه وبينها، وقامت مقام السابق في آنه صارت علة لما بعدها من الطبيعيات." والتفس كذلك لو لم تحصل من الإبداع المحض القوتين الموسومتين4 بالحركة والسكون، أو بالهيولى والصورة واسطة، والوسائط امتنع للنفس أن تقبل شيئا مما دوفا. [91] فلما حصل ها من الإبداع هاتان القوتان أمكنت5 للنفس تعللها وتسببها. وهكذا جميع العلل الطبيعية والمنطقية والشيئية. لو لم توجد معلولا يقال لها من أجلها علل، لم مكن أن يقال لها علة. فقد صح أن العلة إنما قيل لها علة من أجل معلولها. فاعرفه.

ولو جاز أن تكون العلة، لا من أجل معلولها، جاز أن يكون المعلول لا من أجل علته. وإذا جاز فيهماء أن يكون كل واحد منهما، أعي العلة والمعلول، لا من أجل صاحبه، كانت الأشياء جميعا محصورة تحت المعنى، معنى أنهما جمعا معا من غير أن يكون لواحد منهما سبق. وإذا ارتفع السبق عن بعض الأشياء على بعض، كان من ذلك تهحين القدرة التامة. إذا وجدت الفاضل والمفضول معا بحيث لا سبيل إلى ت فصيل فاضل من مفضول بقلة الوسائط وكثرتها. ولم توجد الأشياء إلا متفاضلة من حهة قلة الوسائط وكثرتها. فإذا منه وجوب الشرف للقدرة التامة إذ لزق ها ما لا يحتمل الواسطة، وتنحى عنها ما لا تتعرى من واسطة ، أو وسائط. فإن استقصى البحث عما يلزم القدرة من التهحين بتسوية الفاضل [والمفضول، وما يلزمها من الشرف بوقوع اكمافي ز، وفي ه: مملوء.

كما في ز، وفي ه: شرف.

3 كما صححناه، وفي النسختين: الطبيعات.

كما في ز، وفي ه: الموسومين.

ه كما في ز، وفي ه: وامكن.

كما في ز، وفي ه: فيها.

125

Страница 125