87

Маназил Аимма

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

Исследователь

محمود بن عبد الرحمن قدح

Издатель

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Место издания

الرياض

وبقاءً، قال الله تعالى: ﴿أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ﴾ ١ وقال: ﴿فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ﴾ ٢ وقال: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ﴾ ٣. - وأنه موصوف بهذه الصفات على الحقيقة من غير مجاز من غير تكييف ولا تمثيل. - وأن له أسماءً كما قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ ٤ الآية. - وأنه لا يوصف إلا بما وصف به نفسه في كتابه أو وصفه نبيه ﷺ فيما روى عنه الثقات العدول مما جاء في الأخبار الصحيحة٥، لا مدخل

١ سورة النساء /١٦٦. ٢ سورة التوبة /٦. ٣ سورة الفتح /١٥. ٤ سورة الأعراف/١٨٠ ٥ نقل الأئمة - رحمهم الله تعالى- إجماع الصحابة والتابعين وأئمة السلف المحققين على ما ذكره المؤلف بأنهم يصفون الله ﷿ بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسوله ﷺ من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾، ومن العلماء الذين نقلوا الإجماع على ذلك الإمام الحافظ أبو القاسم اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة٣/٤٣٢، والإمام أبو إسماعيل عبد الرحمن الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث ص٣-٧، والإمام ابن تيمية في مواضع من كتبه: الفتوى الحموية ص١٦-٣٠، الرسالة التدمرية، منهاج السنة ٢/٥٣٢، مجموع الفتاوى ٤/٥٢٤، ٥/٢٦، وغيرها كثير، والإمام الذهبي في مختصر العلو للعلي الغفار ص١٥٩، وغيرهم من الأئمة ﵏ جميعًا. وقسم أهل السنة صفات الله ﷿ إلى قسمين: ١- صفات ذاتية قائمة بذات الله العلية أزلًا وأبدًا، كالحياة والعلم والوجه واليد. ٢- صفات فعلية تتعلق بمشيئته ﷿ إن شاء فعلها وإن لم يشأ لم يفعلها، كالاستواء والنزول والمجيئ. (ر: الفقه الأكبر ص٣٠١ للإمام أبي حنيفة، مجموع الفتاوى ٥/٩٩، ٦/١٧٢، ٢٦٨، ومجموعة الرسائل والمسائل ١/٣٦٩ لابن تيمية، العلو ص١٧٤ للذهبي، شرح العقيدة الطحاوية ص١٢٧،١٢٨) .

1 / 107