Манускрипты Мертвого моря и Община Кумран
مخطوطات البحر الميت وجماعة قمران
Жанры
ولكن أعين زملائهم كانت قد تفتحت، وكان الحسد قد أخذ من هؤلاء كل مأخذ، فعلم العلماء أين وجدت البضاعة بالضبط. وفي الثاني والعشرين من أيلول سنة 1952 زار الأبوان دي في وميليك كهف الحجل فأطلقا عليه الرقم أربعة، وأمسى الكهف الرابع، وهو لا يبعد كثيرا عن خربة قمران، بل يطل عليها من الصخور الجنوبية الغربية، وعمل العالمان في أرضه زهاء أسبوع كامل بالتعاون مع مديرية الآثار والمتحف، فعثروا على بضع مئات من الفتائت، ثم أدى التفتيش في الصخور المجاورة إلى الكشف عن كهف جديد دعي الكهف الخامس، وإلى العثور على اثنتي عشرة مخطوطة جديدة، وكشف أيضا عن كهف جديد في أسفل المضيق نفسه دعي الكهف السادس، وعثر فيه على وسقة جديدة من الفتائت.
واستمسك التعامرة بما وجدوا في الكهف الرابع، وضنوا به طالبين أسعارا مرتفعة غير عارضين للبيع سوى بعض ما وجدوا بين آونة وأخرى. واستمر العرض حتى صيف السنة 1956، واشتدت المساومة، وشعر العلماء المحليون أنه لا بد من الاستعانة بأموال من الخارج لإرضاء التعامرة، فناشدوا المؤسسات العلمية في العالم أجمع وطلبوا المعونة المالية منها بعد اعترافهم بفضل الحكومة الأردنية، وإنفاقها الذي كان أكثر مما تسمح به ظروفها، فلبت النداء كل من جامعة ماغيل
McGill
الكندية وجامعة مانشستر البريطانية وجامعة هيدلبرغ الألمانية وكلية ماكورميك
McCormik
اللاهوتية في شيكاغو ومكتبة الفاتيكان، فوجد المال المطلوب، وباع التعامرة البضاعة، فتجمعت كلها في متحف فلسطين في بيت المقدس.
وكان لا بد من التعاون العلمي الفني أيضا لإظهار ما حوته هذه الآثار الجديدة، فتألف فريق علمي جديد من الأسقف سكيهان
Skehan
الأستاذ في جامعة واشنطون الكاثوليكية، والدكتور كروس
Cross
Неизвестная страница