Маджмук
مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام
Жанры
وأما قولهم: إنها مختصة به على أبلغ الوجوه، لكونها موجودة على حد وجوده لا في محل؛ فهو باطل على أبلغ الوجوه، لأجل أنه يستحيل أن يوصف الباري سبحانه بأنه يختص بالأعراض، (ولأجل أنه) يستحيل وجود العرض لا في محل.
ومما يشهد بصحة هذه الجملة من أقوال الأئمة:
قول أمير المؤمنين - عليه السلام - فيما تقدم ذكره: (يقول ولا يلفظ، ويحفظ ولا يتحفظ، ويريد ولا يضمر، يحب ويرضى من غير رقة، ويبغض ويغضب من غير مشقة).
وقوله: (ومشيئته الإنفاذ لحكمه، وإرادته الإمضاء لأموره).
وقول علي بن الحسين بن علي - عليهم السلام - في توحيده: (فاعل لا باضطرار، مقدر لا بجولان فكره، مدبر لا بحركة، مريد لا بهمامة).
وقول جعفر بن محمد الصادق - عليه السلام - في كتاب الإهليلجة: (الإرادة من العباد الضمير وما يبدو بعد ذلك من الفعل؛ فأما من الله عز وجل فالإرادة للفعل إحداثه لأنه لا يرى ولا يتفكر).
وقول الهادي إلى الحق - عليه السلام - في كتاب المسترشد: (ألا ترى أن الفاعل لما لا يريد، فجاهل مذموم من العبيد، فكيف يقال بذلك في الله الواحد الحميد).
وقوله: (لا فرق بين إرادة الله ومراده، وإن الإرادة منه هي المراد، وإن مراده هو الموجود الكائن المخلوق).
وقول ابنه المرتضى لدين الله - عليه السلام - في كتاب الشرح والبيان: ([و]العرض لا يقوم بنفسه، ولا بد له من شبح يقوم فيه وبه)...
Страница 244