============================================================
تقسير سورة الفاتحة/103 عبد الله والكلبي ومقانل وعطاء عن ابن عباس: إنه الاسلام؛ وقال سعيد بن جبير والسدي: هو طريق الجنة: وروى عاصم الأحول1 عن أبي العالية الرياحي أنه طريق رسول الله وصاحبيه من بعده ابي بكر وعمر -رضي الله عنهما-؛ قال عاصم: وذكرتا ذلك للحسن، فقال: صدق أبوالعالية. وقال محمد بن الحنفية: هو دين الله الذي لا يقبل غيره.
وقال القفال: المعنى هو السؤال من2 الله تعالى حتى يهديهم ويرشدهم الطريق الذي لا اعوجاج فيه ولا اختلاف ولا تناقض كتناقض أحوال أهل الكتابين واختلاف لواء المشركين؛ وتشبيه الحق بالصراط من جهة أن الحق كالطريق الواضح المسلوك المنصوب عليه الأعلام والمنار، وهو يفضي بصاحبه إلى حيث يقصده، وكذا الحق، أعلامه واضحة، ودلائله بينة لمن تدبرها، وهو يفضي بصاحبه إلى الصواب ونيل الثواب. ثم بين الصراط المستقيم، فقال-عزمن قائل-: صراطالذين أنعمت عليهم) التفسير يعنى مننت عليهم بالتوفيق والهداية والصواب في القول والعمل، وهم الأنبياء والأولياء - عليهم السلام-، وهم المذكورون في قوله تعالى: (ومن يطع الله والرشول فأولئك مع الذين أعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين) وهو رواية عطاء وأبي روق عن الضحاك عن ابن عباس -رضي اللهعنه -1 وقال ابن عباس أيضأ: هم قوم موسى وعيسى -عليهما اللام- قبل التحريف؛ وقال عبد الرحمن بن زيد: هم النبي حصلى الله عليه وسلم- والمؤمنون؛ قال عكرمة: "أنعمت عليهم بالبينات على الايمان والاستقامة: ونحوه قال أبي بن كعب والواقدي والحسن بن الفضل: وقال محمد بن جرير: أنعمت عليهم بالهداية إلى الصراط الحق، ووفقتهم للسداد.
1. في الهامش عنوان: المعاني.
3. س: عليهم اللام.
ليتهنل
Страница 169