168

============================================================

1102مفاتيح الآسرار ومصابيح الأبرار لهم *، وقوله: (وإنك لتفدي إلى صراط مستقيم) وقال في صفة الشيطان: "كتب عليه انه من تولاه فأنه يضله ويفديه إلى عذاب السعير) أي يدعوه، والثاني: هدى توفيق و تبيان، كقوله تعالى: (يضل من يشاء ويهدي من يشاء) وكقوله: (والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء) وقوله: لو يشاء1 الله لهدى الناس جميعأ* وقوله: "إنك لاتفدي2 من أخببت ولكن الله يفدي من يشاء" فالذي نفي عنه هدى2 التوفيق وخلق الإيمان، والذي أثبت له هدى4 الدعوة والبيان. فقوله (اهدنا الصراط المستقيم) أي وفقنا والهمنا وأرشدنا وثبتنا: وقال بعض المتكلمين: معناه اسلك بنا طريق الجنة وقدمنا إليه، كقوله تعالى: (سيفديهم ويصلحبالهم).

التفسير والمعاني وإنما قاموا وقعدوا في تفسير "اهدنا" لاشكال فيه من وجهين: أحدهما: أن السؤال إنما يكون لشيء مفقود عند السائل، والموجود لايطلب بالسؤال.ا والثاني: أن السؤال إنما يكون إذا لم يعطه المسؤول، وإذا أزاح الله تعالى العلل بنصب الأدلة في الأفعال فقد هداهم وأغناهم عن السؤال.

أما الأول فقد أجابوا عنه بأن معناه: ثبتنا على صراطك المستقيم.

وأما الثانى فقد أجابوا عنه بأحد وجهين: إما بالتوفيق وخلق الهداية، وذلك طريق الأشعرية: وإما بالهداية إلى طريق الجنة وذلك طريق المعتزلة؛ ولو عرفوا عمومات القرآن وخصوصاته في محكماته ومتشابهاته لما خبطوا خبط العشواء في ظلماته؛ ونعود إليه إن شاء الله.

قال المفسرون: الصراط المستقيم هو الطريق الواضح المستوي الذي لاعوج فيه ولا امت7، ولااختلاف فيه في القول والعمل، ولا تناقض فيه في النفي والانبات. 405 ب-تم قال يعضهم: هو كتاب الله: وهو قول علي وعبد الله بن مسعود وأبى العالية؛ وقال جابر بن 3. س: بدي.

3. س: لتهدي.

1. س: شا.

3. س: امتي.

4، س: يهلي.

5. س: له.

ليتهنل

Страница 168