103

============================================================

مفاتيح الفرقان في علم القران /37 خلف، وقرا خلف على سليم، وسليم على حمزة الزيات وقد ذكرنا إسناد حمزة.

فهذه جملة يكتفى بها من أسانيد القراء العشرة واساميهم وإسناد رواتهم الذين إليهم المرجع في علم القراءة.

وبعد، فلا يظنن1 ظان أن القراءات المنسوبة إلى هؤلاء القراء هي من اختراعاتهم، بل هي اختياراتهم مما سمعوها من أوائلهم خلفا عن سلف حتى ينتهي إلى النبي -صلى الله عليه اله - ؛ فقراءات أهل الكوفة -15آ- والبصرة وكور العراق تنتهي إلى أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - وعبد الله بن مسعود؛ وقراءات أهل الحجاز وتهامة وتواحيها) تتتهي إلى عثمان بن عفان وأبي بن كعب وزيد بن تابت -رضوان الله عليهم-؛ وقراءات أهل الشام وكورها تتهي إلى عثمان بن عفان -رضي الله عنه-؛ ومخرج قراءات هؤلاء من قراءة النبي -صلى الله عليه اله -، فليس لأحد من الصحابة والتابعين وغيرهم ان يقرا بحرفي من اختراعه لم يسبق إليه، كما ليس لأحد منهم أن يفسر4 القرآن برأيه؛ وقد قال التبي -صلى الله عليه وآله - : "من فسر القرآن برأيه، فإن أصاب فقد أخطأ، وإن أخطأ فليتبوا مقعده من النار."(175) وقد قيل: "اليس شيء بأبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن"(176) اللهم إلا رجالا يؤتيهم الله فهمأ في القرآن، هم أوتاد الأرض، وأمان أهلها، وورثة الأنبياء، وأحد الثقلين، وصفوة الكونينا والعالمين، أولئك آل الله وخاصته، وخزنة، سره، ومعادن حكمته، والحكام على خليقته.

سأل الله تعالى أن يجعلنا بهم متمسكين، ولهم سامعين مطيعين، وفي رضاهم ساعين مجتهدين، وعندهم بالخير مذكورين وعلى ولايتهم مقيمين أبد الآبدين؛ امين رب العالمين.

1. س: فلاتظنن.

2. س: تننهي : يشبي ليتهنل

Страница 103