28

Мазхаб имама Шафии в поклонениях и их доказательства

مذهب الإمام الشافعي في العبادات وأدلتها

Издатель

دار السلام

Номер издания

الثالثة

Год публикации

1424 AH

Место издания

القاهرة

أُنزل إليه من ربّه﴾، وقوله في سورة فصلت آية ٤١ - ٤٢: ﴿وإنه لكتاب عزيز﴾ أي منيع عديم النظير لا تتأتى معارضته ولا تحريفه، ولذا قال بعد: ﴿لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه، تنزيلٌ من حكيم حميد﴾.

وأما أدلة الإعجاز بالمعنى فهي كما يلي:

حسبه أنه صدر عن أمي عاش في القرون الوسطى - قرون الجهل الخيم على المجموعة الإنسانية، وقد أقر بأميته البابا (بيوس) التاسع، لما سأله عن ذلك (الكونت أوغست) - وقد حوى هذا الكتاب الكريم: معتقدات صافية، وعبادات قويمة، وأخلاقا سامية، وتشريعات محكمة، لم يعهد ولن يكن أسمى ولا أعدل منها - مهما ارتقت الإنسانية - في حالتي السلم والحرب:

١-فالأمور الاعتقادية، مثل قوله تعالى آية ٢٨٥ من سورة البقرة: ﴿آمن الرسولُ بما أُنزل إليه من ربِّه والمؤمنون كلٌّ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نُفرِّق بين أحد من رسله﴾.

٢-والعبادات، مثل قوله تعالى في سورة المزمّل آية ٢٠: ﴿وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة﴾.

٣-والأخلاق مثل قوله تعالى في سورة الأعراف آية ١٩٨: ﴿خذ العفو وأمر بالعُرفِ وأَعْرِض عن الجاهلين﴾ قال ابن الزبير: (ما نزلت - أي هذه الآية - إلا في أخلاق الناس) أخرجه البخاري وأبو داود، وفي رواية أخرى لهما: (أمر الله نبيه أن يأخذ العفوَ من أخلاق الناس) أي ما سهل عليه فعله. اهـ.

٤-وأما التشريعات، فهي:

أ-الأحوال الشخصية، أو تنظيم الأسرة، وآياتها (٧٠) منها آيات الميراث في سورة النساء.

ب-الأحكام المدينة وآياتها (٧٠) أيضًا منها قوله تعالى في سورة البقرة آية ٢٨٢: ﴿يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدينٍ إلى أجل مسمى فاكتبوه، وليكتب بينكم كاتب بالعدل ...﴾ إلى أن قال في الآية بعدها: ﴿وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبًا فرِهانٌ

26