31

Мааридж аль-Кудс

معارج القدس

Издатель

دار الآفاق الجديدة

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٩٧٥

Место издания

بيروت

وَأما الْقُوَّة الوهمية فمحلها وآلتها الدِّمَاغ كُله وَلَكِن الْأَخَص بهَا التجويف الْأَوْسَط لَا سِيمَا فِي جَانِبه الْأَخير وَأما الْقُوَّة المتخيلة فسلطانها فِي الْجُزْء الأول من التجويف الْأَوْسَط وَكَأَنَّهَا قُوَّة مَا للوهم وبتوسط الْوَهم لِلْعَقْلِ وَأما الْبَوَاقِي من القوى وَهِي الذاكرة والحافظة فسلطانها فِي حيّز الرّوح الَّذِي فِي التجويف الْأَخير وَهُوَ آلتها وَإِنَّمَا هدي النَّاس الى الْقَضَاء بِأَن هَذِه هِيَ الْآلَات وانها مُخْتَلفَة الْمحَال بِحَسب اخْتِلَاف القوى وَأَن الْفساد إِذا اخْتصَّ بتجويف أورث الآفة فِيهِ ثمَّ اعْتِبَار الْوَاجِب فِي حِكْمَة الصَّانِع الْحَكِيم تَعَالَى أَن يقدم الأقنص للجرماني وَيُؤَخر الأقنص للروحاني وَيقْعد الْمُتَصَرف فيهمَا حكما واسترجاعا للمثل المنمحية عَن الْجَانِبَيْنِ فِي الْوسط جلت قدرته

1 / 48