174

Маариф инъам

معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام

Издатель

دار النوادر

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Место издания

سوريا

Жанры

فالجواب: أنه يعبر بهذا عن هذا.
قَالَ الخطابي: الشحّ أبلغُ، فهو بمنزلة الجنسِ، والبخلُ بمنزلة النوعِ، والبخلُ: في أفرادِ الأمور، والشحُّ عام.
وقَالَ بعضهم: البخلُ: أن يبخل بماله، والشحُّ: أن يبخل بماله ومعروفه (١).
* * *
مسألة
فإن قيل: ما البخلُ المذموم؟
فالجواب: إن قومًا حَدُّوه بمنع الواجب، وإنما أرادوا البخل الذي يقع عليه العقوبة، ومن أدى الواجب يسلف من العقوبة، والله كريم يحبُّ الكريم؛ جواد يحب الجواد.
روي عن النبي ﷺ: أنه كان أجودَ من الريحِ المرسَلَة (٢).
• • •

(١) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي (٨/ ٢١٥).
(٢) رواه البخاري (٦) عن ابن عباس ﵄.

1 / 178