Что не было опубликовано из Книги листьев
ما لم ينشر من كتاب الأوراق
Жанры
وعز، واجتلب له جزيل مثوبته، وواسع رحمته، وحسنت به العائدة على كافة رغيته، لما جعل الله جل اسمه في طبعه، وأودع نيته من التعطف عليها، وإيصال المنافع إليها، وإزالة الإعنات عنها، وإبطال رسوم الجور التي كانت تعامل بها، وإحياء سنن الخير وإعادته لها جاريا مع أحكام الكتاب والسنة، عاملا بالآثار عن الأفاضل من الأئمة، وعلى الله يتوكل أمير المؤمنين وإليه يفوض وبه يستعين.
~~وأنهى إلى أمير المؤمنين أبو الحسن علي بن محمد ما يلحق كثيرا من الناس [138 آ] من الإعنات في مواريثهم ويتناول على سبيل الظلم من أموالهم، وأنه تشكى إلى المعتضد بالله مثل ذلك، فكتب إلى القاضيين يوسف بن يعقوب وعبد الحميد بن عبد العزيز يسألهما عن الحال في ذلك فكتبا: إن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب عإلنكتلا وعبد الله بن مسعود ومن اتبعهم من الأئمة وعلماء الأمة رأوا أن يرد على أصحاب السهام من القرابة ما يفضل عن السهام المفترضة لهم في كتاب الله [عزو] (1) جل من المواريث إن لم يكن للمتوفى عصبة يرثون ما بقى، ممتثلين في ذلك كتاب الله جل وعز في قوله: (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب اللو (6 وسنة رسوله في توريثه من لا فرض له في كتاب الله من الخال وابن الأخت والجدة. وأن تقليد المواريث العمال دون القضاة شيء لم يكن قط إلا في خلافة المعتمد على الله فإنه خلط في ذلك، فأمر المعتضد بالله بعده بإبطال ما كان الأمر جري [138 ب] عليه في المواريث في أيام المعتمد على الله، وترك العمل فيها بما روي عن زيد بن ثابت دون غيره وأن يرد على ذوي الأرحام ما أوجب الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه [وسلم] (3) رده وأولو العلم من الأئمة. وأمر أمير المؤمنين المقتدر بالله أن يجري الأمر على ذلك . وكتب يوم الخميس لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وثلثمائة. فلما مضى الأمر على هذا وجه المحسن إلى أخي أبي صخرة فأخذ منهم جميع مالهم وأخافهم وحبسهم حتى عن الرفيعة عليه.
سنة اثنتي عشرة وثلثمائة
~~قال أبو بكر : ورد الخبر في أول المحرم بقطع الجنابي على الحاج، وقد كان عبد الله بن
Страница 139