126
بسم الله الرحمن الرحيم ومِن سورةِ الزُّمَرِ * العربُ تقولُ: به ضُرٌّ، وأصابه ضُرٌّ، ولا تقولُ: ضَرٌّ، فإذا قالوا: ضَرَرْتُه؛ قالوا: ضُرًّا، وضَرًّا، والعربُ تقولُ: لا يُضُرُّك، ولا يَضِيرُك، ولا يَضُورُك، سَمِعَها الكِسَائِيُّ: لا يَنْفَعُني ولا يَضُورُني، ولم يَسْمَعِ «الضَّوْرَ» في مصدرِه، كما سَمِعَ «الضَّيْرَ». * «الطَّاغُوتُ» عندَ العربِ واحدٌ، ورُبَّما جُمِعَتْ، في قراءتِنا: ﴿وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا﴾، وفي قراءةِ أُبَيٍّ: «أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجْنَهُمْ». ومِن سورةِ المُؤْمِنِ بسم الله الرحمن الرحيم * ﴿قَابِلِ التَّوْبِ﴾، و«التَّوْبَةِ»، والهاءُ أكثرُ. * ﴿فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ﴾، العربُ على رفعِ الصادِ، وسمعتُ أبا ثَرْوَانَ العُكْلِيَّ -وكان فصيحًا- بكَسْرِها. أَنْشَدَنِي: أَشْبَهْنَ مِنْ بَقَرِ الْخَلْصَاءِ (١) أَعْيُنَهُ ... وَهُنَّ أَحْسَنُ مِنْ صِيرَانِهِ صِوَرًا

(١) في النسخة: «الخَلْطاءِ».

1 / 126