Любовь к пророку между следованием и нововведением

Абдель Рауф Мохамед Осман d. Unknown
64

Любовь к пророку между следованием и нововведением

محبة الرسول بين الاتباع والابتداع

Издатель

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٤هـ

Место издания

الرياض

Жанры

«بينما نحن عند رسول الله ﷺ وهو يقسم قسماه أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم فقال: يا رسول الله اعدل فقال: ويلك. ومن يعدل إذ لم أعدل؟ قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل، فقال عمر: يا رسول الله ائذن لي فيه فأضرب عنقه. فقال: دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» . . . .) (١) الحديث. ويشبه هذا الصنيع صنيع المنافقين ومن انطمست بصائرهم فلم يعرفوا للنبي ﷺ قدره ولم يحفظوا حرمته. ومما يلحق بالجفاء عدم التأدب في الحديث والكلام عن النبي ﷺ كصنيع بعض الشعراء والكتاب في تشبيه بعض الولاة والحكام أو وصفهم بصفات الرسول ﷺ الخاصة به. كقول المعري مثلا (٢) . لولا انقطاع الوحي بعد محمد ... قلنا محمد عن أبيه بديل هو مثله في الفضل إلا أنه ... لم يأته برسالة جبريل (٣) وقد نقل القاضي عياض أمثلة من هذا القبيل من أقوال بعض الجفاة والمنافقين (٤) . ومما يلحق بالجفاء ترك الصلاة والسلام عليه لفظا وخطا، أو الاستهانة بهديه وسنته وقلة المبالاة بها أو التعظيم لشأن المفكرين والكتاب والقادة بما يغض من

(١) صحيح البخاري. كتاب المناقب. باب علامات النبوة في الإسلام (٤ / ٢٤٣ - ٢٤٤) . (٢) هو أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي المقلب بالمعري. نسبة لمعرة النعمان بلدته (٣٦٣- ٤٤٩هـ) كان من أعلام الشعراء غير أنه كان زائغ الاعتقاد متشككا يميل إلى الزهد الفلسفي ولذلك كان متقلبا فتارة يكون موحدا وأخرى يكون ملحدا. وله عدة دواوين من أشهرها سقط الزند، واللزوميات وغيرها. انظر. البداية والنهاية، ١٢ / ٧٢ / -٧٦. ولسان الميزان لابن حجر، ١ / ٢٠٣ - ٢٠٨. (٣) هذان البيتان من قصيدة للمعري يمدح بها رجلا من العلويين. انظر: سقط الزند - لأبي العلاء المعري. طبع دار صادر، ص١٤٢، ١٣٨٣، ١٩٦٣م. (٤) انظر الشفا، ٢ / ٢٣٨ - ٢٤٧.

1 / 69