Уроки шейха Мухаммада аль-Мухтара аш-Шанкити
دروس للشيخ محمد المختار الشنقيطي
Жанры
حج الفرض لا يشترط فيه إذن الوالدين
السؤال
هل يحق للوالدين أن يمنعا ابنهما من الحج لخوفهما عليه، خاصة وأنه سوف يحج مع رفقة صالحة، وليس لديه عائق إلا موافقة والديه؟
الجواب
هذه المسألة فيها تفصيل: إما أن يكون الحج واجبًا وفرضًا لازمًا فلا طاعة للوالدين، تطيع الله ﷻ، ونص العلماء ﵏ على أن الحج المفروض لا يشترط فيه إذن الوالدين.
أما إذا كان الحج نافلة فإنك لا تخرج إلا بإذن والديك، فإن منعك الوالدان -خاصة إذا كان لهما مبرر، أو يخافان عليك، وكان لخوفهما مبرر: كضعف جسد الإنسان، أو كون الإنسان لا يحسن التصرف في السفر- فهذا من حق الوالدين، وبرك وجلوسك عند والديك تصيب به الأجران.
قال العلماء: إذا منع الوالدان فقد بر والبر فرض، ولو خرج ترك الفرض لسنة ونافلة.
فيجلس مع والديه ويكتب الله أجر الحج كاملًا بالنية، قال ﷺ: (إن بالمدينة رجالًا ما سلكتم شعبًا ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم، إلا شركوكم الأجر.
قالوا: يا رسول الله! كيف وهم في المدينة؟ قال: حبسهم العذر).
قال العلماء: العذر عذران: عذر حسي يكون في الإنسان من مرض ونحو ذلك مما سن الله ﷿.
وعذر حكمي: وهو العذر الشرعي، أن يمنعك عذر شرعي، فإذا امتنعت لبر الوالدين فهذا عذر شرعي، يكتب لك الأجر، وتبلغ بالنية ما لم تبلغه بعملك والله تعالى أعلم.
5 / 21