Уроки шейха Абдурахмана ас-Судайса
دروس للشيخ عبد الرحمن السديس
Жанры
الحكمة من إيراد مميزات الدعوة في الجزيرة
يقال ذلك -أيها المسلمون- تذكيرًا بالنعم؛ ليشكر المنعم المتفضل سبحانه، وتأكيدًا على الثوابت المتينة، حتى يتذكرها الجيل المعاصر اليوم، الذي يخشى أن ينخدع ببريق المدنية الزائفة، وإهابة بالأمة للتذكر والاتعاظ والاعتبار، وليس هذا القول لأحدٍ ثناءً ومدحًا، ولا لغيره ذمًا وقدحًا؛ ولكنه للحقيقة والتأريخ، ألا فليعلم ذلك أهل الجزيرة، قادة وعلماء، شبابًا وشيبًا، رجالًا ونساءً؛ فيلتزموا نهج السلف، ليكونوا خير خلف تمسكًا بالأصالة، وحسن تعاملٍ مع المتغيرات، بعيدًا عن الإفراط والتفريط، والانبهار والانهزامية في العقيدة والمنهج، والفكر والتربية والإعلام، وفي كل مجال من المجالات، ليضيعوا الفرصة على خفافيش الظلام، الذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر، فيجروا شباب الجزيرة وفتياتها إلى ما يخالف ثوابتها وقيمها، ويخربوا سفينة الأمة وأمنها وأمانها: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ [الحج:٤٠ - ٤١] نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبسنة سيد المرسلين، أقول قولي هذا، وأستغفروا الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
32 / 9