Ламха Фи Шарх Мулха
اللمحة في شرح الملحة
Исследователь
إبراهيم بن سالم الصاعدي
Издатель
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية
Номер издания
الأولى
Год публикации
1424 AH
Место издания
المدينة المنورة
بَابُ الْمَفْعُولِ لَهُ - وَيُقَالُ: الْمَفْعُولُ مِنْ أَجْلِهِ:
وَإِنْ جَرَى نُطْقُكَ بِا١ لْمَفْعُولِ لَهْ ... فَانْصِبْهُ بِالْفِعْلِ الَّذِي [قَدْ] ٢ فَعَلَهْ
وَهْوَ لَعَمْرِي مَصْدَرٌ فِي نَفْسِهِ ... لَكِنَّ جِنْسَ الْفِعْلِ غَيْرُ جِنْسِهِ
وَغَالِبُ الأَحْوَالِ أَنْ تَرَاهُ ... جَوَابَ: لِمْ فَعَلْتَ مَا تَهْوَاهُ
تَقُولُ: قَدْ زُرْتُكَ خَوْفَ الشَّرِّ ... وَغُصْتُ فِي الْبَحْرِ ابْتِغَاءَ الدُّرِّ
[٥٥/ب]
المفعول له: يُنْصَبُ٣؛ وهو: المصدر المذكور عِلّةً لحدَثٍ شاركه في الزّمان، والفاعل.
وشَرائِطُهُ: أنْ يكون مصدرًا٤، من غير جنس فعله، جواب
١ في متن الملحة ٢٣: فِي الْمَفْعُولِ لَهُ.
(قد) ساقطة من ب.
٣ اختلف العلماء في ناصب المفعول له.
فذهب جمهور البصريّين إلى أنّ ناصبه الفعل على تقدير لام العلّة.
وخالفهم الزّجّاج والكوفيّون فزعموا أنّه مفعولٌ مطلَق؛ ثم اختلفوا، فقال الزّجّاج: "ناصبه فعل مقدَّر من لفظه"، ففي نحو: (جئتك إكرامًا)، تقدير الفعل: جئتك أكرمك إكرامًا.
وقال الكوفيّون: ناصبه الفعل المتقدِّم عليه؛ لأنّه ملاقٍ له في المعنى، وإنْ خالفه في الاشتقاق، مثل: (قعدت جلوسًا) .
تُنظر هذه المسألة في: الكتاب ١/٣٦٩، وأسرار العربيّة ١٨٦، وشرح المفصّل ٢/٥٢، وشرح الرّضيّ ١/١٩٢، وشرح ألفيّة ابن معطٍ ١/٥٨٢، والارتشاف ٢/٢٢١، والتّصريح ١/٣٣٧، والهمع ٣/١٣٣، والصّبّان ٢/١٢٢.
٤ هذا رأي الجمهور؛ وأجاز يونس: (أمّا العبيدَ فذو عبيد) بالنّصب، بمعنى: مهما يذكر شخص لأجل العبيد فالمذكور ذو عبيد؛ واقتضى كلامه: أنّ العبيد مفعول له، مع كونه غير مصدر.
وقد أنكره سيبويه وقبّحه، وقال: "وزعم يونس أنّ قومًا من العرب يقولون: أمّا العبيدَ فذو عبيدٍ، وأمّا العبدَ فذو عبدٍ، يُجرونه مجرى المصدر سواءً. وهو قليلٌ خبيث". الكتاب ١/٣٨٩.
وأوّله الزّجّاج بتقدير: التّملّك؛ ليصير إلى معنى المصدر، كأنّه قيل: أمّا تملّك العبيد، أي: مهما تذكره من أجل تملّك العبيد.
يُنظر: الكتاب ١/٣٨٩، والارتشاف ٢/٢٢١، وأوضح المسالك ٢/٤٤، والتّصريح ١/٣٣٤، والهمع ٣/١٣١، والأشمونيّ ٢/١٢٢.
1 / 361