Суннитские жемчужины в султанских поздравлениях
اللآلئ السنية في التهاني السلطانية
Жанры
فقال عظمته:
وسيكون لهذه العلوم وأمثالها شأن كبير في الأزهر لأنه أعظم مدرسة إسلامية في المسكونة، ويجب أن يبقى كعبة الطلاب من الهند والصين وبخارى وسمرقند وسائر الأقطار كما كان في سالف العهد حتى لا تفوقه مدرسة من المدارس الجامعة.
فقلت: ولكن البلوغ إلى ذلك يا مولاي يقتضي نفقات طائلة لا أظن أن المال المقطوع للأزهر يفي بها.
فقال عظمته:
أصبت، ولكن عندنا الأوقاف الإسلامية وهي كبيرة جدا وأنا مهتم بإصلاح شؤونها وإنماء دخلها وإنفاق ما يمكن إنفاقه منه على التعليم، وبإنفاقنا منه على الأزهر ننفع هذا القطر وكل الأقطار الإسلامية لأن العلماء الذين يتخرجون فيه يفيدون بلدانهم المختلفة فوائد لا تقدر. وسأزور أيضا مدرسة القضاء الشرعي وأقف على سير التعليم فيها وأهتم بشؤونها لأنني أحسب أن للمتخرجين فيها شأنا كبيرا في ترقية أخلاق الأمة بنوع عام، فإذا تملكتهم ملكات الخير استطاعوا أن يقضوا بحق الله ويرشدوا كل الذين لهم اتصال بهم إلى خير العمل. ثم أزور مدارس المعلمين والمعلمات حيث يتعلم مربو الأمة ولا سيما مدارس المعلمات لأن تعليم البنات صار من أوجب الأمور. ولا يكفي أن تتعلم البنت التكلم بالإنكليزية أو الفرنسوية بل لا بد من أن تتعلم قبل ذلك تدبير المنزل وتربية الأولاد. أي يجب أن تتعلم البنات ليكن ربات بيوت الأمة ومربيات الجيل المقبل فينظمن بيوتهن ويجعلنها مقر الأنس والراحة ويلتزمن الاقتصاد في النفقات حتى لا تزيد على ما يلزم لمن كان في منزلتهن ويربين أولادهن التربية الصحية والعقلية والأدبية حتى يشبوا أقوياء الأبدان أصحاء العقول مهذبي الأخلاق. ويسوءني جدا أن بعض بناتنا اقتصرن من التعليم على المنافسة في اتباع الأزياء والإسراف والتبذير.
سأزور سائر المعاهد العلمية وكل ما له شأن في رقي الأمة وإذا فسح الله في أجلي عشر سنوات فسترى أمتي بعون الله من سعى في إصلاح شؤونها وترقية مرافقها ما تتمناه ويتمناه لها كل محب لخيرها.
وقال عظمته لسيادة الأنبا مكسيموس صدفاوي مدير بطريركية الأقباط الكاثوليك ولأعضاء المجلس الملي لهذه الطائفة عندما تشرفوا بالمثول بين يدي عظمته:
يجب إزالة الفاصل الذي بين الطوائف حتى تتكون منها أمة واحدة مصرية تسعى إلى المصلحة العامة دون سواها، وتنبذ كل ما من شأنه التفريق، وإذا تم ذلك يبطل سعي الطوائف لمصالحها الخصوصية وتتوجه أفكارها إلى ما فيه المصلحة العمومية. وإن مبادئه أن لا يفرق بين الكاثوليكي والأرثوذكسي أو الإنجليكاني فجميعهم أبناء رعيته.
وأرسل عظمته للجمعية الخيرية الإسلامية الخطاب الآتي:
حضرة صاحب السعادة وكيل الجمعية الخيرية الإسلامية:
Неизвестная страница