Книга посещений шейха аль-Ислама Ибн Таймии
كتاب الزيارة من أجوبة شيخ الإسلام ابن تيمية
Исследователь
سيف الدين الكاتب
Издатель
دار مكتبة الحياة الطباعة والنشر
Ваши недавние поиски появятся здесь
Книга посещений шейха аль-Ислама Ибн Таймии
Ибн Таймия (d. 728 / 1327)كتاب الزيارة من أجوبة شيخ الإسلام ابن تيمية
Исследователь
سيف الدين الكاتب
Издатель
دار مكتبة الحياة الطباعة والنشر
سئل شيخ الإسلام ومفتي الأنام العالم العامل، الزاهد الورع ناصر السنة وقامع البدعة تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني رحمه الله ورضي عنه
عن قوله ((من حج فلم يزرني فقد جفاني))؟
[صح عن النبي صلى الله عليه وسلم لفظ السلام عليه، لا لفظ زيارته]
فأجاب: قوله: ((من حج ولم يزرني فقد جفاني)) كذب، فإن جفاء(١) النبي صلى الله عليه وسلم حرام وزيارة قبره ليست واجبة باتفاق المسلمين ولم يثبت عنه حديث في زيارة قبره، بل هذه الأحاديث التي تروى: ((من زارني وزار أبي في عام واحد ضمنت له على الله الجنة)) وأمثال ذلك كذب باتفاق العلماء. وقد روى الدارقطني وغيره في زيارة قبره أحاديث، وهي ضعيفة. وقد كره مالك - وهو من أعلم الناس بحقوق رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالسنة التي عليها أهل مدينته من الصحابة والتابعين وتابعيهم كره ــ أن يقال: زرت قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولو كان هذا اللفظ ثابتاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم معروفاً عند علماء المدينة لم يكره مالك ذلك وأما إذا قال: سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا لا يكره بالاتفاق، كما في السنن عنه صلى
(١) الجفاء: نقيض البر، وهو القطيعة.
14