قال الحريري (٧): يقولون: ابْدَأ به أَوَّلًا. والصواب: ابدأ به أَوَّلُ.
وقال أيضًا (٨): ومن جملة أوهامهم أنْ يُسكنوا لامَ التعريف في مثل الأثْنَينِ (٢ أ) ويقطعوا ألفَ الوصل. والصواب في ذلك أنْ تُسْقَطَ همزةُ الوصلِ وتُكْسَرَ لامُ التعريف.
وقال أيضًا (٩): يقولون للقائم: اجْلِسْ، والأختيارُ أن يقال له: اقْعُدْ وللمضطجع وأمثاله: اجْلِسْ. فإنّ القعودَ هو الانتقال من علوٍ إلى سُفْلٍ، والجلوس بالعكس.
وقال أيضًا (١٠): يقولون: جاء القومُ بأَجْمَعِهِمْ، بفتح الميم، ظنًّا منهم أَنّهُ أَجْمَعُ الذي يُؤَكّدُ به. وليس كذلك لأنّه لا يدخل عليه الجار، وإنّما هو بضم الميم، جمع كعَبْد وأَعْبُد.
قال الزَمَخْشَريّ في (الأساس) (١١): قولهم: كانَ في الأَزَلِ قادرًا عالمًا، وعِلمُهُ أَزَليٌّ وله الأَزَليّةُ، مصنوعٌ ليسَ من كلام العرب. ولَحّنَهُ أيضًا الإمام جمال الدين [عبد الرحمن بن] علي الجوزي (١٢) وأبو بكر الزبيدي (١٣) .
قال الشيخ عمر بن خلف الصقلي في (تثقيف اللسان) (١٤): يقولون: إطريفَل. والصواب: إطريفُل، بضم الفاء.
_________
(٧) درة الغواص ١٢٦. وينظر: شرح درة الغواص ١٦٧.
(٨) درة الغواص ١٨٨ - ١٨٩.
(٩) درة الغواص ١٤٣.
(١٠) درة الغواص ١٦٧.
(١١) أساس البلاغة ٥ (أزل) . والزمخشري هو محمود بن عمر المعتزلي صاحب تفسير الكشاف، ت ٥٣٨ هـ. (إنباه الرواة ٣ / ٢٦٥، بغية الوعاة ٢ / ٢٧٩، طبقات المفسرين ٢ / ٣١٤) .
(١٢) تقويم اللسان ٩٧. وابن الجوزي صاحب المؤلفات الكثيرة، ت ٥٩٧ هـ. (وفيات الأعيان ٣ / ١٤٠، غاية النهاية ١ / ٣٧٥، طبقات المفسرين ١ / ٢٧٠) .
(١٣) لحن العوام ١١.
(١٤) ص ٢٧١. والصقلي ت ٥٠١ هـ. (إنباه الرواة ٢ / ٣٢٩، البلغة في تاريخ أئمة اللغة ١٧١، بغية الوعاة ٢ / ٢١٨) .
1 / 17