Театр теней
خيال الظل واللعب والتماثيل المصورة عند العرب
Жанры
سر البروج والدرج
جوار من كافور وعنبر
في «أخبار مصر» لابن ميسر أن الأفضل بن أمير الجيوش وزير الفاطميين «كان له مجلس يجلس فيه للشرب، فيه صور ثماني جوار متقابلات: أربع منهن بيض من كافور، وأربع سود من عنبر، قيام في المجلس، عليهن أفخر الثياب وأثمن الحلي، وبأيديهن أحسن الجواهر، فإذا دخل من باب المجلس استوين قائمات!»
والظاهر أن العتبة كانت متحركة، وتحتها أسلاك متصلة بالجواري، فإذا وطئت جذبت رءوسهن بحيلة مدبرة وأبقتها منكسة هنيهة، ريثما يصل الرجل إلى صدر المجلس.
امرأة من جريد وقراطيس
لما زاد ظلم الحاكم بأمر الله الفاطمي، وكان سببا لإحراق مصر
9
عمل أهلها تمثالا لامرأة من جريد وقراطيس بخف وإزار، ونصبوه في طريق الحاكم، بعد أن وضعوا في يد المرأة رقعة كأنها ظلامة، فلما رآها الحاكم غضب لأنه كان قد منع النساء من الخروج في الطرق، وأخذ الورقة منها فإذا فيها ما استعظمه من السب، فأمر بالمرأة أن تؤخذ فوجدوها من جريد، وعلم أنها من عمل أهل مصر، فاشتد غضبه وأمر عبيده بإحراق المدينة، فأحرقوا ثلثها ونهبوا نصفها.
ذكر ابن الأثير في «الكامل»، في كلامه على قتل الحاكم بأمر الله وسيرته، أنه وقعت قصة مشابهة لها في مدة أبيه العزيز، ونص عبارته:
قيل إنه ولى عيسى بن نسطورس النصراني كتابته، واستناب بالشام يهوديا اسمه منشا، فاعتز بهما النصارى واليهود، وآذوا المسلمين، فعمد أهل مصر وكتبوا قصة جعلوها في يد صورة عملوها من قراطيس، وكتبوا فيها: «بالذي أعز اليهود بمنشا، والنصارى بعيسى بن نسطورس، وأذل المسلمين بك إلا كشفت ظلامتي!» وأقعدوا تلك الصورة على طريق العزيز والرقعة بيدها، فلما رآها أمر بأخذها، فلما قرأ ما فيها ورأى الصورة من قراطيس علم ما أريد بذلك، فقبض عليهما وأخذ من عيسى ثلاثمئة ألف دينار، ومن اليهودي شيئا كثيرا.
Неизвестная страница