هوامش
في ميليسوس وفي إكسينوفان وفي غرغياس
(1) مذاهب ميليسوس
الباب الأول
هو يقرر أنه إن يكن من شيء فذلك الشيء يجب أن يكون أزليا ما دام أنه - على رأيه - من المحال أبدا أن يتولد شيء من لا شيء. وسواء أكان في الواقع أن الكل قد خلق أم أن الكل لم يكن يخلق، فيلزم على ذلك من الفرضين أن الأشياء التي خلقت تكون أخرجت من لاشيء ما دام أنه ما من واحد من جميع الأشياء التي تكونت على هذا النحو كان يوجد من قبل.
1
وإنه إذا قيل إن من الأشياء ما كان موجودا من قبل ومنها ما جاء بعد ذلك لينضم إليه، نتج من ذلك أن الكل الذي هو واحد قد زاد بالعدد وبالكم. وهذا نفسه الذي به يصير أكثر عددا وأكبر يجب أن يأتي أولا من لاشيء؛ لأن الأكثر لا يمكن أن يكون في الأقل ولا الأكبر في الأصغر.
2
ومتى كان الكل أزليا يجب أن يكون بهذا عينه لامتناهيا؛ لأنه لا يكون هناك مبدأ يأتي منه، كما أنه لا يكون له آخر متى بلغه انتهى. وكل متناه يجب ضرورة أن يكون واحدا؛ لأنه إذا وجد عدة لامتناهيات بل متناهيان اثنان حدد بعضها بعضا على التكافؤ.
3
Неизвестная страница