181

Кашиф Амин

الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين

وانعقد الإجماع على: أنه تعالى خالق كل شيء إلا ما خصته الدلالة العقلية والسمعية كذاته المقدسة وأفعال العباد والكسب عند المخالف، فنقضوا هذا الإجماع بإثباتهم معاني لم يخلقها الله تعالى.

وانعقد الإجماع أيضا على: أن الله تعالى لا يصح أن يكون محلا لمعنى ولا لغيره، فنقضوه بأن قالوا: إنها قائمة بذاته تعالى. وقولهم: لا على وجه الحلول. غير نافع لأن القيام لا يعقل منه في قيام المعنى بغيره إلا الحلول.

وانعقد الإجماع أيضا: أن الله تعالى واحد، فنقضوه بإثباتهم هذه المتعددة معه إلى ثمانية، فإن صار معها شيئا كالجملة الواحدة المركبة من هيئات متعددة فذلك ينافي كونه تعالى واحدا في ذاته، وإن لم يصر معها كالجملة الواحدة كان كل واحد منها مستقلا في ذاته واجب الوجود على حدته فينقضوا كونه مستقلا بالوحدانية من باب الأولى .

Страница 205