============================================================
ذلك اليوم سبعين ألف قتلة، ويحرق مثلها(1) وبيان هذا أن معنى القتل الذي يقتل هذا الظالم، أنه يظهر للعالمين ظلمه وعداوته وأنه قد خسر إسلامه بمخالفته الرسول من بعده، فذلك القتل في الباطن، ومعنى سبعين ألف قتلة، أن السبعين الخيرة من الأبواب والحجج والأيادى(1) من المؤمنين يظهرون مع القائم عند ظهوره بالسيف صلوات الله عليه كما قال الله عز وجل: ( وآختار موسى قومه سبعين رجلا(4 لميقاتنا) وهم هؤلاء السبعون يكونون مع كل ناطق إذا ظهر وأكمل الله مقامه، فيظهرون مع القائم صلوات الله عليه عند ظهوره بالسيف، فيتبع كل واحد من السبعين ألف وأكثر(4) ولكن إلى السبعين ينسبون كلهم ، ويظهر خسران هذا الظالم وخروجه من جملة المؤمنين بمعصية رسول الله رب العالمين وظلمه لأمير المؤمنين فيجمع عليه سبعون آلف كلمة شهادة تميت مقامه، ويظهر تفاقه، ويحرق آيضا مثلها كلهم يذكر باستحقاقه للنار بظاهر القول، ويبين ما استحق ذلك، وفي الباطن يذكر عيوبه ويعدد ذنوبه سبعون ألف لسان من أهل الصدق والايمان، وهم خيرة القائم وأنصاره عليه السلام، فهذا بيان معنى هذه الاشارة وقوله الله عز وجل : { له في الدنيا خزي} أراد بذلك ما يمسخ فيه من اختلاف الصور والهياكل لعنه الله، وبيان هذا المسخ هو خروجه من طبقة إلى طبقة، وذلك أنه يعد من المسلمين ومن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله فخرج من تلك الطبقة إلى طبقة الجهال، ويخرجونه من حدود العلم إلى طبقة
Страница 90