باب الطاء والدال:
أبو عبيدة يقال قطني من هذا أي حسبي وأهل نجد يقولون قدني، الأصمعي يقال مد الحرف ومطه [ومطاه] بمعنى واحد، ومنه سميت المطية مطية لأنها يمطى بها في السير أي يمد بها، قال امرؤ القيس:
مطوت بهم حتى تكل غزاتهم ... وحتى الجياد ما يقدن بأرسان
ويقال بطغ الرجل وبدغ إذا تلطخ بعذرته، قال رؤبة:
لولا دبوقاء استه لم يبطغ
والدبوقاء العذرة نفسها، ويقال ما له عندي إلا هذا فقد وإلا هذا فقط، وهو الإبعاد والإبعاط، قال العجاج:
فانصاع بين الكبن والإبعاط
وقال أبو عبيدة الميدى والميطى والميدان والميطان حولوا الدال طاء، وقال الفراء قال أبو خالد قدك وقال غيره قطك معناه حسبك، أبو زيد يقال هرط الرجل عرض صاحبه يهرطه هرطا وهرده يهرده هردا وهما واحدا، وكذلك هرت عرضه يهرته، الفراء هرد القصار الثوب وهرته، وقد يجمعون بين الطاء والدال في القوافي، قال الراجز:
إذا ركبت فاجعلاني وسطا ... إني شيخ لا أطيق العندا
ولا أطيق البكرات الشردا
1 / 47