وقال كناز الجرمي:
بها أفنها وبها ذابها
اللحياني يقال ذأبته وذأمته إذا طردته وحقرته، ورأبت القدح ورأمته إذا شعبته، ويقال زكم بنطفته وزكب إذا حذف بها، ويقال هو ألأم زكمة في الأرض وزكبة معناه ألأم شيء لفظ شيئا، ويقال عبد عليه وأبد وأمد أي غضب، ويقال وقعنا في بعكوكاء يا هذا ومعكوكاء أي في غبار وجلبة وشر، الفراء يقال جردبت في الطعام وجردمت وهو أن يستر بيده ما بين يديه من الطعام لئلا يتناوله أحد، وأنشد:
إذا ما كنت في قوم شهاوى ... فلا تجعل شمالك جردبانا
ويروى جردمانا، وقال اللحياني يقال مهلا وبهلا في معنى واحد، وقال أبو عمرو مهلا وبهلا إتباع، وأنشد [لأبي جهيمة الذهلي]
فقلت له مهلا وبهلا فلم يثب ... بقول وأضحى الغس محتملا ضغنا
قال أبو يوسف وسمعت أبا صاعد الكلابي يقول تكبكب الرجل في ثيابه أي تزمل وحكاها أبو عمرو الشيباني تكمكم، قال ويقال كبنت اللصوص في الجبل كما يقال كمنوا، وقال الفراء كبن الشيء كبونا إذا دخل واستتر عنك، قال وأنشدني الزبيري:
فإياك والغى لا تستتر ... حديد النيوب أطال الكبونا
قال وأنشدني بعض بني غنم بن أسد:
فلا وجد حتى يكبن الحب في الحشى ... ولا وجد حتى لا يكون بكاء
قال ويسمى كل داء استتر في الجوف مما لا يظهر الكبان، وقال
1 / 16