فردت وفمه هو ما كان يلتقط الكلمات، وقالت وهي تتدلل وأحيانا يكون الدلال له أنوثة: أنت عارف أنا رجعت ليه؟ - ليه؟
فقالت: رجعت ...
وسكتت لحظة ثم أضافت: عشان ...
وسكتت لحظة ثم أضافت وهي تبتسم: قررت ...
إني ...
ثم سكتت كمن لا يدري ما سوف يقوله، ثم خرجت الكلمة رغما عنها: أتجوزك.
واحتواها ذراعاه مرة أخرى وشفتاه وقال: وده أحسن قرار في حياتي حاقوم بتنفيذه.
فقالت وأصابعها تتعانق خلف رقبته: أنا كنت خايفة أحبك لانتهي، أنا با أحس إني بابتدي دلوقتي.
ورفعت وجهها إليه، كان في عينيها ندى بكاء وكان في عينيه احتقان نشوة، وقال وهو يأخذ وجهها الصغير بين كفيه وفي صوته حشرجة انتصار: أنت عزيزة عندي جدا يا فوزية، أنا مش باحبك حب عادي، أنا حبيت مصر فيكي، حبيت النيل اللي ف دمك وبياض القطن اللي ف وشك وشمسنا الحلوة اللي عسلت في عنيكي.
فقالت وفي صوتها دموع فرحة: أنا يا حمزة زمان كنت بحفظ وأقول شعر، نسيتني اللي فات ومن هنا ورايح حقول حمزة. - كلامك جميل يا فوزية، إيه كلامك ده؟ - دلوقتي هو الحلم اللي ينطق الساكت ويحرك الصخر ويخلي الحديد يقول.
Неизвестная страница