وقالت الراني وكأنها تتلقى وحيا: التزامن جزء من خطة كبرى.
وقالت الممرضة الصغيرة وقد وجهت بصرها إلى أعلى بعيدا عن حقيبة العمل، وهي لا تزال تبتسم: مفروض علي أن أعطي حقنة لمستر فارنبي.
وصاحت الراني وقد غالت في أداء دورها الملكي متظاهرة بالملاطفة والمداعبة قائلة: أوامر الطبيب أوامر لا بد أن تطاع. وأضافت قولها: السمع طاعة. ولكن أين سائقي؟
ونادى صوت مألوف قائلا: سائقك هنا.
وكان موروجان واقفا بالباب وكأنه في جماله صورة لجانيميد،
6
وبدت على وجه الممرضة الصغيرة لمحة من السرور.
وعبرت بمجاملة أخرى، إما يأخذها علامة على الاحترام، وإما يعتبرها استهزاء وسخرية، وذلك حين قالت: أهلا موروجان؛ أقصد يا صاحب السمو.
وقال الفتى بنغمة قصد بها أن تكون التحية عارضة من بعيد: أهلا يا رادا. وسار إلى حيث كانت تجلس أمه مارا بها، وقال: العربة عند الباب، أو الأحرى أن أقول ما تسمينه عربة. وبضحكة تهكمية قال موجها حديثه إلى ويل: إنها من طراز أوستن الصغيرة من إنتاج عام 1954م. وهي أحسن ما يمكن أن يقدمه هذا البلد المتقدم في الحضارة لأفراد العائلة الملكية. وأضاف في مرارة: أما راندنج فتعطي سفيرها بنتلي.
وقال مستر باهو وقد نظر إلى ساعته: هذه البنتلي سوف تأتينا إلى هنا بعد عشر دقائق، فهل لي أن أستسمحك يا صاحبة السمو في الانصراف؟
Неизвестная страница