يغسلونه ويكفنونه............. وبعد أن صلوا فيدفنونه يشيعونه إلى أن يصلا ........... لداره التي لها تحولا
فالقبر قصر المؤمن الموفي ........... وسجنه الدنيا لضيق الكف
يمنع فيها نفسه عن شهوته .......... ويتجرعنها بغصته
باب غسل الميت
وينبغي لغاسل الأموات .......... أن يعلم الكل من الصفات
وكيف غسل الشهدا والمحرم .......... وذي السقام والغريق فاعلم
وهكذا منقطع الأعضاء ........... يعرف كيف غسله بالماء
أما الشهيد إن يكن في المعركه ......... مات فلا تغسلنه واتركه
ويغسلن إن يكن قد حملا .......... حيا ومات بعد هذا مثلا
وتنزع الاخفاف والدروع ........ عنه كذا برنسه المنزوع
وفي ثيابه يزملنا ........... علامة بالفضل تشهدنا
ولا يزاد كفنا سواها ........... إلا إذا لم تكفه تراها
وصلين عليه وادفننه ........... مستغفرا له وراض عنه
ومن يكن في بغيه قد قتلا ......... فلا تصلين ولا تغسلا
ومحرم مات فلا يطيب .......... ووجهه ورأسه لا يحجب
لأنه كذاك يبعثنا ............. ملبيا فلا تغيرنا
وغسل الغريق لا يكفيه ............. عن ذاك ماء يغرقن فيه
والميت إن كان أخا احتراق ........... صب عليه الماء باندفاق
من غير عرك مع مرور الماء ......... إن خفت من تقطع الاعضاء
وقيل إن غسله بخرقه .......... تمرها على جميع الجثة
كذلك المجذور أيضا والدنف ........ من مرض تخافه أن ينشطف
وذا الجذام بالتراب يمما ......... إن لم يكن هناك ممن جذما
غسل النسا أولى به النساء ......... كذلك الرجال الأتقياء
وامرأة ماتت مع الأجانب ........... صب عليها الماء من الجوانب
كذلك الفتى مع النساء ............. يرجع منهن بصب الماء
والزوج فليغسل الزوجات ........ ويمنح الغسل مع الفتاة
والاختصاص من ذوي المحارم ......... ليس له في الناس من مزاحم
وللنسا غسل الصبي جائز .......... إلا إذا حد الصبا يجاوز
Страница 72